بيان اتحاد كتاب مصر بعد استيلاء إسرائيل على إبداعات كاتبات مصريات
قرأ مختار عيسى نائب رئيس اتحاد الكتاب البيان الذي أعده اتحاد الكتاب بشأن الاعتداءات التي تعرضت لها ست كاتبات مصريات ومثلهن انتصار عبد المنعم، وسعاد سليمان، وشاهيناز فواز، وسندس جمال الحسيني، والذي فوضن فيه رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الدار الصهيونية التي سطت على إبداعهن، وترجمته دون إذن، وفي ظل رفضهن لأية ترجمة لأعمالهن الإبداعية أو نشرها في إحدى دور نشر الكيان الصهيوني، وذلك تمسكا بثوابت الضمير الثقافي في مصر والعالم العربي.
وأكد مختار عيسى في البيان أن موقف النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ثابت ومعلن من محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض أي صورة للتعاون الثقافي مع أي من مؤسساته.
ونوه إلى أن النقابة تشدد على رفضها لهذه المحاولة اليائسة لفرض صورة تطبيعية بغيضة؛ فبصفاقة معتادة وخرق للقوانين والأعراف، وتأكيدًا لنهج الاغتصاب الذي قام عليه الكيان الصهيوني، وفي محاولة جديدة لكسر الحصار الثقافي بتطبيع مفتعل، اغتصبت دار نشر إسرائيلية أعمالا أدبية لكاتبات عربيات دون إذن منهن ونشرتها في كتاب بعنوان "حرية"، قدمها مترجم يدعى آلون فراجمان، وهو منسّق دراسات اللغة العربية فى قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة "بن جوريون"، دون مراعاة لأبسط قواعد السلوك الحضاري
وإذ يعبر هذا السلوك الغاصب المشين عن تأكيد نهج الاغتصاب، والقرصنة، والاعتداء على الحقوق الإنسانية؛ فإنه في الوقت ذاته وعلى النقيض مما ابتغاه مرتكبوه استفز المشاعر الأصيلة للمثقفين المصريين الذين لم تفلح معهم كل دعاوى التطبيع في غض الطرف عن جرائم إسرائيل، واغتصابها لحقوق شعب عربي، وتهديدها للأمن والسلام الدوليين، ومن ثم فإن النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وهي الكيان الممثل للعائلة الثقافية المصرية تعيد تأكيد موقفها الثابت والمعلن من قضية التطبيع ورفض التعامل مع الكيان الغاصب تحت أية ذريعة؛ حماية لثقافتنا من كل تغولات كيان مرتكزه نفي الأغيار، وتشدد النقابة على أن هذه الترجمة لكتابات عربية دون إذن أصحابها لا تمثل حوارًا مع الآخر؛ ولا تدخل تحت المثاقفة التي تسعى إليها كل التجمعات الإنسانية والحضارية، وإنما هي خرق واضح للقوانين واعتداء على الملكية الفكرية لأصحاب هذه الكتابات، الأمر الذي تتصدى له النقابة بكل قوة في طليعة كل الكيانات المنوط بها حماية المثقف العربي كالاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وسوف تتخذ من الإجراءات ما يكفل ردع هذه الدار وغيرها، والتصدي لكل أشكال التطبيع الثقافي.
وقد قررت النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر ما يأتي:
أولًا مطالبة اتحاد الأدباء والكتاب العرب باتخاذ الإجراءات القانونية كافة بصفته ممثلًا لاتحادات الكتاب والروابط والأسر والجمعيات والمجالس العربي، وذلك وفقا لنظامه الأساس.
ثانيًّا: مطالبة اتحاد كتاب فلسطين بمتابعة هذه القضية، والحصول على المطبوع الذي تم فيه اغتصاب حقوق الكاتبات المصريات والعربيات.
ثالثًا: رفع الدعاوى القانونية على الدار المغتصبة، واتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة بردع هذه المحاولات البغيضة من التطبيع الفكري والثقافي، ومن اغتصاب حقوقنا الأدبية والفكرية، مع اتخاذ الإجراءات التحفظية وفق القانون المصري، والمعاهدات والاتفاقات الدولية في هذا الشأن.
رابعا: مطالبة نادي القلم المصري، واللجنة الدائمة لحماية حقوق المؤلف- بجامعة الدول العربية، لاتخاذ الإجراءات القانونية كافة ضد هذا الاعتداء الشائن على الحقوق الفكرية للكاتبات العربيات.