"نيوزويك": خطط الغرب لضرب سوريا تعيد للأذهان العدوان الثلاثى على مصر
سلطت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الضوء على الأزمة السورية المشتعلة الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا من جانب، وروسيا وإيران من جانب آخر، حيث يخطط التحالف الغربي لشن هجمات عسكرية.
وتابعت أن التحالف الغربي بدأ مناقشة إمكانية شن هجوم عسكري على سوريا، في حال تم استخدام أي أسلحة كيماوية مرة أخرى، وهو ما يعني أن الثلاثي الغربي يخلق حجة للتدخل في دولة مزقتها الحرب.
وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر، تركيا ما زالت حائرة بين التحالف الغربي والمحور الروسي الإيراني، إلا أنها بدأت في تعزيز دفاعاتها بالقرب من مدينة إدلب تحسبًا لأي هجوم عسكري من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما يعني تهجير الملايين من بلادهم وتحريض الخصوم العالميين لصراع عسكري حقيقي.
وأوضحت أن بيتر فورد، سفير بريطانيا السابق في سوريا، وصف ما يحدث في سوريا بالعدوان الثلاثي الذي قامت به فرنسا وبريطانيا وإسرائيل على مصر عام 1956 بحجة حماية قناة السويس بعد تأميمها من قبل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، قائلًا: "سبتمبر 2018 سيشهد عدوانا ثلاثيا آخر ولكن هذه المرة على سوريا، بناء على حجج ودلائل واهية، وهي حجة استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية".
وأضافت المجلة أن روسيا ما زالت تؤكد على ضرورة استعادة الحكومة السورية السيطرة على كامل أراضيها، محذرة الغرب من استخدام أي قوى عسكرية في إدلب، في ظل انتشار تقارير تفيد بأن تركيا تسلح المتمردين في سوريا سرًا لتقويض خطط موسكو لتمكين الأسد مرة أخرى.
وتابعت أن الأمين العام للأمم المتحدة حذر التحالف الغربي من شن أي عملية عسكرية على إدلب حتى لا تطلق العنان للكابوس الإنساني، لأنه سيكون أكثر صراع دموي بشاعة يمر على سوريا، مطالبًا روسيا بحماية المدنيين في إدلب للتمكن من تطهيرها من الإرهابيين، فالمدينة بها ما يقرب من 3 ملايين شخص.