التحالفات المصرية "سر" نجاح شركات المقاولات الأجنبية
أكد المهندس أشرف عبد الحكم، رجل الأعمال، أن دخول شركات المقاولات الأجنبية إلى السوق المصرية، ومنها الصينية، يتطلب عقد تحالفات والاستعانة بالشركات المحلية التى تمتلك الخبرات الكاملة بطبيعة السوق ومتطلباته، وكيفية إدارة المشروعات بصورة تحقق المستهدف فى أقل وقت وبأعلى جودة.
وأشار إلى أن شركات المقاولات الأجنبية التى دخلت بقوة فى السوق المصرية مؤخرًا، ومنها الصينية، وتتولى تنفيذ عدة أعمال فى العاصمة الإدارية الجديدة، يتم الاعتماد عليها بصورة رئيسية فى توفير التمويل لتلك الأعمال بدلا من اللجوء إلى القروض البنكية التى تتطلب بدورها الحصول على أقساط القرض قبل تشغيل المشروع، بما يحمل الدولة أعباءً مالية، مشيرًا إلى أن العمالة بتلك المشروعات مصرية، ويتم الاعتماد على شركات المقاولات المحلية فى التنفيذ أيضًا.
وأشار إلى أن هناك العديد من الدول والجهات تعتمد بصورة رئيسية على نظام الـ"BOO" الذى يعهد عبره إلى إحدى الشركات بتنفيذ أعمال عبر تمويلها الذاتى، على أن يتم محاسبتها بالفوائد عقب تشغيل وتدوير المشروع وتحقيق أرباح، بدلًا من اللجوء إلى القروض البنكية، وهو الأمر الذى يشابه حالات دخول الشركات الصينية لتنفيذ مشروعات فى مصر.
وأضاف أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى منتدى التعاون الصينى الأفريقى الذى عقد فى الصين مؤخرًا، وشهد مشاركة عدد من رجال الأعمال المصريين، سيسهم فى خلق المزيد من فرص التعاون بين الشركات المصرية والصينية فى عدة قطاعات منها المقاولات.
وأوضح أن التعاون سينعكس إيجابيًا فى مجالات توفير التمويل، وإتاحة فرص لعدة شركات فى السوق المصرية فى المنافسة والاستحواذ على حصص سوقية أكبر، وكذلك دفع عمليات تبادل الخبرات خاصة فى المشروعات التى تتسم بمشكلات تعامل مع التربة.
ولفت إلى أن تصدير المقاولات المصرية للصين قد يتسم بصعوبة فى ظل زيادة عدد الشركات الصينية العاملة وتحقيقها الاكتفاء الذاتى مقارنة بالمشروعات المطروحة.
وأضاف أن هناك تحديات تواجه شركات المقاولات المصرية فى العمل مع نظيرتها الصينية، وهى تفضيل الأخيرة تقسيم أعمال المقاولة الواحدة إلى عدد كبير من العمليات الصغرى، الأمر الذى لا يتناسب مع طاقات عدد من الشركات الكبرى.