نائب أمريكى يدعو لمراقبة قطر وإيران بسبب دعم الإرهاب
طالب النائب الأمريكي تيد بود، بضرورة مراقبة أنشطة الحكومة القطرية، نظرًا لدعمها الإرهاب وتمويل الأنشطة الإيرانية المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط.
وقال النائب الأمريكي عن ولاية كارولينا الشمالية، وعضو لجنة الخدمات المالية ولجنتها الفرعية المعنية بالإرهاب والتمويل غير المشروع، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستحق التقدير للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الكارثي.
وأضاف، في مقال له بموقع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، أنه لم يعتقد أن الرئيس ترامب جاد عندما هدد بالانسحاب من الاتفاقية، لكنه أظهر خلاف ذلك، مشيرًا إلى أنه بعد قرار الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات على إيران، يمكن تركيز قوة واشنطن الاقتصادية على سلوك الحكومة الإيرانية المزعزع للاستقرار.
وأوضح بود أن إيران تشجع التوسع في الأنشطة العسكرية والإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ومع بدء إدارة ترامب في تنفيذ العقوبات ضد إيران لمحاربة هذا التوسع، لا بد من مراقبة تصرفات الحكومة الإيرانية على عدة جبهات.
وأكد النائب الأمريكي أن الدعم المستمر من إيران لمنظمة "حزب الله" الإرهابية بتقديم المساعدة المالية والسياسية، بالإضافة إلى الأسلحة والتدريب التكتيكي، تستحق الفحص الدقيق، لافتًا إلى أن دبلوماسيين غربيين ومحللين لبنانيين قدروا الدعم المالي الإيراني لـ"حزب الله" الذي يبلغ في المتوسط نحو 100 مليون دولار كل عام، وفي بعض الأحيان يصل إلى ما يقارب ربع مليار دولار.
كما تلقى حزب الله أسلحة إيرانية، بما في ذلك 11500 صاروخ تم وضعها بالفعل في لبنان، إلى جانب الأسلحة الموردة، كما خضع أكثر من 3000 من أفراد "حزب الله" لتدريب إيراني، بالإضافة إلى ذلك، ومن خلال دعم إيران وشبكات التمويل والشبكات الإجرامية الخاصة بها، أصبح "حزب الله" قوة مسيطرة ومصدر عدم استقرار مباشر في الشرق الأوسط.
ولفت النائب الأمريكي إلى أن أنشطة "حزب الله" تشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الأمنية الأمريكية، وتسهم في إطالة أمد الصراعات في الشرق الأوسط، وتشكل تهديدًا لحلفاء واشنطن الرئيسيين في المنطقة.
وقال بود: "ينبغي أن نولي اهتمامًا لدعم قطر المستمر لجهود الإرهاب، ونبذل جهودًا للحد من دعم إيران للإرهاب"، مضيفًا أنه تم توثيق دعم وتمويل قطر المستمر للجماعات الإرهابية بشكل جيد.
وأشار بود في مقاله إلى المخاوف المتزايدة من قيام البنوك الإيرانية بنقل عملياتها من العملات الأجنبية إلى بنك قطر الوطني، وصرح قائلًا: "نحن نعلم أن وصول إيران إلى العملات الأجنبية جزء أساسي من تمويل الحكومة ودعمها للإرهاب، علاوة على ذلك، أعربت إيران مؤخرًا عن دعمها للحكومة القطرية، حيث عززت مخاوفنا من أنشطة الحكومتين".
وتابع: "مع استمرار وزارة الخزانة في إعادة العقوبات المفروضة على إيران، ينبغي على الإدارة أن تولي اهتمامًا لهذه القضايا وأن تراقب عن كثب إجراءات كل من الحكومتين القطرية والإيرانية، فضلًا عن أنشطة حزب الله غير المشروعة حول العالم".
واختتم النائب الأمريكي مقاله قائلًا: "إن إيران، وقطر، و"حزب الله"، مسئولون عن زيادة الأنشطة الإرهابية في الشرق الأوسط، ويجب علينا فرض عقوبات قاسية تحد مباشرة من وصول النظام الإيراني إلى التمويل"، مؤكدًا أن العقوبات ضد إيران سوف تؤثر على جميع الأنشطة الرئيسية، وبالتالي منع القيادة من تمويل أنشطة زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.