مطرانية مغاغة توقف الصلوات بسبب تطاول شباب على الكهنة
أصدرت إيبارشية المغاغة والعدوة بيانًا عن مشكلة قرية دير الجرنوس، بمركز مغاغة، من خلال القمص برنابا إسحق إسكندر، وكيل مطرانية مغاغة والعدوة.
وقال البيان: «نحن نقوم بالرد نظرًا للمغالطات والاتهامات التى سقط فيها بعض الشباب من الشكاوى المكتوبة الموجهة، أو بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعى (فيسبوك)، ووجهوها ضد المطرانية والأنبا أغاثون أسقف الإيبارشية، وهؤلاء هم الخارجون عن البنوة والتفاهم أو المعرفة أو حدود المسئولية».
وأشار البيان إلى المشكلة من جميع جوانبها وتتضمن: "طلب أهالى الشهداء بقرية دير الجرنوس من الأنبا أغاثون بناء كنيسة أو عمل مزار بالقرية إكرامًا لأبنائهم الشهداء وتخليدًا لذكراهم، وذلك لنقل رفاتهم إلى الكنيسة أو المزار بذات القرية، وهذا ما وعد به الأنبا أغاثون أثناء صلاة التجنيز فى العام الماضى 2017".
وأضاف البيان: فوجئ الأنبا أغاثون وبعض الآباء ووكيل المطرانية، وكهنة قرية دير الجرنوس، بأن بعض رهبان دير الأنبا صموئيل أحضروا سبعة أنابيب إلى منزل الشهيد عايد بالقرية، طالبين من بعض الشباب والناس بالقرية وأهالى الشهداء نقل رفات الشهداء إلى دير الأنبا صموئيل، لا إلى كنيستهم وألا يبنى مزار لهم.
وتابع البيان: لذلك منذ أن قامت المطرانية بعمل مزار للشهداء بفناء كنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس، قام الشباب المحرضون بمنع بناء المزار وهدم ما يتم بناؤه، واستمر هذا الحال لمدة 21 يومًا، وجاء بعض كبار العائلات بالقرية إلى المطرانية واعتذروا للأب الأسقف عن ما حدث من أبنائهم وسامحهم تقديرًا لكبار البلد حتى مع عدم اعتذار المحرضين.
ولفت البيان إلى أنه وبالرغم من ذلك تم بناء مزار في فناء الكنيسة من الوجهة البحرية، ونقل رفات الشهداء إلى المزار في احتفال لائق حضره أكثر من سبعة آلاف شخص على رأسهم الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس والأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا، وتم تطييب الرفات في 25 مايو الماضي، وعمل القداس الإلهي الخاص بهم، وتم إذاعته على أكثر من قناة.
وتابع البيان: وانتدب الأنبا أغاثون كاهنًا فاضلا للخدمة بالقرية، فقامت لجنة الكنيسة وبعض من الخدام بإعداد الخطاب وتم توقيعه ووجهوه للأب الكاهن أثناء صلاة قداس الذكرى السنوية للشهداء، طالبين ألا يخدم بكنيستهم، ما تسبب في حرج للأب الكاهن والأسقف الذي انتدبه، وفي 26 مايو الماضي تجمهر وقبل انتهاء القداس الإلهي بدقائق معدودة بعض من الخدام وأغلقوا باب الكنيسة، أثناء وجود الأسقف سمع بصوت عالٍ بعض الخدام مطالبين بإتمام مطالبهم، فقال الأنبا اغاثون سوف يتم تحديد موعد لسماع مطالبكم، وقام بعض الكهنة بتهدئتهم، إلا أن الخدام اعتدوا بالضرب على الأب القس اسطفانوس اسحق كاهن كنيسة العذراء، والقس فيلبس صبحي كاهن كنيسة الشهيد اسطفانوس وتمزيق ملابس الشماس مينا عزيز، والتعدي على المهندسين الكبار بالكنيسة وتهديد عمال المطرانية.
واختتم البيان بأن المطرانية اتخذت قرارًا لكى لا تعطى شرعية لهؤلاء الخارجين ولأفعالهم، وتفاديًا لاحتكاكهم بالآباء الكهنة وتعديهم عليهم بالقول واليد، لذلك أوقفت الصلوات والقداسات إلى حين الجلوس مع كبار البلد لرد أبنائهم عن سلوكهم الخاطئ، ومعرفة حدودهم، أما من جهة الماليات الخاصة بكنيسة السيدة العذراء بقرية دير الجرنوس، وبقية كنائس الإيبارشية، فيوجد نظام مالى دقيق ومنظم وتحت مسئولية لجان متخصصة بالأمور المالية والإدرارية بالمطرانية والكنائس، وحساب كل كنيسة مسجل بالمطرانية، ودخل كل كنيسة خاص بها، والمطرانية لا تأخذ من أى كنيسة ماديات بل تعطى المطرانية الكنائس الفقيرة والمحتاجة.