"فى ذكرى وفاته".. تعرف على الشاعر الكويتى أحمد السقاف
في ضاحية من ضواحي عدن تسمى بلدة "السادة" خاصة بآل السقاف ولد، وكانت نشأته في كنف شيوخ لهم اطلاع واسع على العلوم الدينية، إنه أحمد السقاف الشاعر والأديب الكويتي وأحد أهم رواد النهضة الفكرية في الكويت، الذي يتوافق اليوم 14 أغسطس ذكرى وفاته.
ولد أحمد محمد السقاف في الكويت في نهاية عام 1919م بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى، حيث يرجع نسبه إلى أسرة السقاف الهاشمية المنتشرة في كثير من الأقطار العربية في الوطن العربي في الكويت، السعودية، اليمن، العراق، ومصر.
وبعد اتمام دراسته عين عام 1944 مدرسا للغة العربية في المدرسة المباركية، وكانت هذه هي المدرسة الرسمية الوحيدة في الكويت في تلك الفترة، وفي عام 1950 رقي مديرا للمدرسة الشرقية.
وفي عام 1948 أصدر أول مجلة كويتية تصدر وتطبع بالكويت أسماها مجلة "كاظمة"، ثم ترأس تحرير مجلة " الإيمان" ثم قام بانشاء النادي الثقافي القومي بالاشتراك مع نخبة من المثقفين، وكانت مجلة "الإيمان"، حيث كانت هي لسان حال النادي.
وفي منتصف الخمسينيات عندما أرادت الكويت أن تصدر مجلة ثقافية كبرى اختاره الشيخ صباح الأحمد رئيس دائرة المطبوعات في الكويت انذاك في السفر الى القاهرة وغيرها من المدن الثقافية لانتقاء العاملين في تحريرها وكتابها فتعاقد مع الأديب الكبير الدكتور أحمد زكي أبو شادي ليرأس تحريرها كما تعاقد مع بعض الكتاب والفنانين التشكيليين للعمل بالمجلة.
وفي حياته السياسية، فقد بدأت في أوائل الستينيات حيث عين وكيلا لوزارة الإرشاد والإعلام " وزارة الإعلام" ثم انتقل للعمل في الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي بدرجة سفير سنة 1965، وقد شهدت هذه الفترة واحدا من أجل أعمال السقاف التربوية والطبية ليس في الكويت فقط وإنما على الصعيد الخليجي والعربي.
كلف "السقاف" من قبل هذه الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي المرتبطة بوزير الخارجية بالإشراف والتخطيط لبناء المدارس والمستشفيات والمعاهد العليا في الكويت وفي كثير من البلدان العربية مثل اليمن وعدن وحضرموت والإمارات قبل أن الاتحاد وكذلك في البحرين وجنوب السودان ولا تزال انجازاته في هذا المجال مازالت إلى الآن محل تقدير واعجاب في هذه البلدان العربية.