سفير دمشق فى بيروت: 90% من الأراضى السورية أصبحت آمنة
قال السفير السورى لدى لبنان على عبد الكريم على، إن نسبة المناطق الآمنة فى سوريا فى الوقت الحالى، تصل إلى أكثر من 90 %، مشيرا إلى أن بلاده فى خضم حل سياسى مبنى على ما يتم تحقيقه على الأرض من انتصارات.
وأكد السفير السورى - فى حديث مع مجلة (الأمن العام) فى عددها الصادر عن شهر أغسطس الجارى- أن بلاده ترى الحل السياسى فى ضوء النتائج التى صنعها الجيش السورى "وصلابة الرئاسة والرؤية الوطنية".. على حد تعبيره.
واعتبر أن الرهان الذى قادته بعض الدول الغربية على سقوط سوريا وتفكيكها، قد سقط، وأن "الاستثمار فى الإرهاب" سقط أيضا بدوره، ولكن الدمار كان كبيرا والدماء غزيرة، مشددا على أن الحل السياسى "يبنى على ما ينتجه الميدان" وأن ما تمت تسميته بالحرية والديمقراطية لم يكن كذلك.
وأضاف أن سوريا منفتحة على جميع المبادرات لأنها تثق بقدراتها وتعرف جيدا ماذا تريد، وأن كل ما يخص الشعب السورى تحدده سوريا وأبناؤها، مشيرا فى ذات الوقت إلى أن بلاده تثق بروسيا أكثر من الأمم المتحدة، قائلا إن الأخيرة "خاضعة لضغوط"، وأن روسيا أثبتت منذ بداية الأزمة السورية وقبلها، أنها تحترم منطق السيادة والقانون الدولى وخصائص كل دولة.
وأشار إلى أن بلاده تسعى إلى استعادة السيادة على كل شبر من أراضيها، وأنها تعمل على تحقيق ذلك على أرض الواقع، مؤكدا أن هذا الأمر سيتحقق ويصبح يقينا وليس حلما.
وأكد أن التنسيق المباشر موجود بين بلاده ولبنان، ليس فقط من خلال سفارتى البلدين، وإنما يجرى التواصل بين الوزارات المعنية فى البلدين، مشيرا إلى أن ملف النازحين السوريين داخل الأراضى اللبنانية وكذلك الملف الاقتصادى، يقتضيان التكامل، خاصة وأن سوريا هى معبر ومكمل ومنفذ لكل المصالح اللبنانية.
وأوضح أن الأمن العام اللبنانى يقوم بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية السورية فى ملف عودة النازحين السوريين، وأنه بمثابة القناة المعتمدة فى شأن التنسيق الأمنى بين لبنان وسوريا، مشيرا إلى أن مدير الأمن العام اللبنانى اللواء عباس إبراهيم معتمد من الرئيس اللبنانى ميشال عون لإجراء هذا التنسيق، وينال غطاء سياسيا لبنانيا كاملا، رئاسيا وحكوميا.
وقال السفير على عبد الكريم علي، إن السوريين يعودون يوميا إلى بلادهم، وأن أعداد السوريين فى لبنان أقل مما كانت عليه قبل سنة، مؤكدا أن سوريا ترحب بعودة جميع مواطنيها سواء تم التنسيق بين الدول، وهو الأمر الذى سيكون أفضل وأسرع، أو لم يتم.