قرب انتهاء التحقيقات فى مقتل الأنبا أبيفانوس.. والتحفظ على الراهب إشعياء ومسؤول الكاميرات
ظهر القس أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظة البابا بالكاتدرائية، للمرة الأولى منذ حادث مقتل الأنبا ابيفانيوس رئيس دير أبو مقار، حيث انتدبه البابا تواضروس منذ اللحظة الأولى لاغتيال الانبا ابيفانوس أسقف دير الأنبا مقار الأحد قبل الماضي لحضور التحقيقات، ومتابعة انتحار الراهب فلتاؤس السرياني.
- النيابة تتحفظ على إشعياء ومسؤول الكاميرات
وكانت النيابة العامة قد قررت، اليوم الأربعاء، التحفظ على الراهب المسئول عن كاميرات دير الأنبا مقار والراهب إشعياء المقارى، الذى تم تجريده، وعامل بالدير، للتحقيق في أسباب تعطل الكاميرات الخاصة بالدير بالكامل، وتبين كسر هارد الديسك الخاص بالكاميرات قبل وقوع حادث مقتل الأنبا إبيفانيوس.
ـ بداية أزمة الراهب "إشعياء" مع الراحل الأنبا ابيفانيوس
وحدث فى فبراير الماضي، مشكلة فى دير أبومقار، نتيجة خطأ القمص إشعياء المقارى، ووصل الأمر حين ذاك إلى حد فصل الأب إشعياء من الرهبنة، وفقًا لقرار بابوي صدر ضده، يقضى بإبعاده من دير الأنبا مقار بوادى النطرون وإلحاقه بدير آخر، على خلفية طلب تقدم به الأنبا ابيفانيوس للبابا تواضروس.
ولكن الراهب إشعياء استسمح الأنبا ابيفانيوس عن هذا الخطأ، وقال إنه لن يتكرر مرة أخرى، وقام جميع رهبان الدير بتذكية الأب إشعياء أمام رئيس الدير حتى يتراجع عن قراره، وبالفعل سامح الأنبا ابيفانيوس الأب إشعياء وانتهى الموضوع.
وعقب ذلك جمع الراهب توقيعات من 45 راهبًا بالدير، يطلبون فيها الإبقاء عليه بينهم، بينما وقع الراهب إقرارا خطيًا يعلن فيه التزامه وخضوعه لأبيه الأنبا ابيفانيوس رئيس الدير، وبالفعل ظل الراهب بين أسوار الدير حتى اليوم، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل، ولا أسباب اعتراض الأنبا ابيفانيوس على بقائه بين أسوار الدير.
وفي الوقت الراهن أرسل رهبان دير الأنبا مقار رسالة إلى البابا تواضروس يطالبون فيها بالإبقاء على رتبة الرهبنة للراهب "إشعياء"، بدون إبداء أسباب حول ما تردد عن تجريده من الرهبنة.
وحصلت "الدستور" على تقرير خطي من اللجنة الرهبانية، عقب تحقيق أجرته اللجنة مع الراهب إشعياء المقاري، في فبراير الماضي، بناءً على طلب الراحل الأنبا "ابيفانوس" أسقف ورئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون.
وقالت اللجنة في تقريرها، آنذاك، إنها رأت أن الراهب له ذات كبيرة، ويكسر قانونين في الرهبنة، وهما الطاعة والتجرد، ويفتخر بحصوله على أموال كثيرة، ويستضيف الرهبان في قلايته، ولم يتعامل مع الأب الأسقف، وأمين الدير، ويقترب من عمل جبهة مضادة في الدير، ولا يمسك أي عمل في الدير، رغم أنه شاب في الثلاثينيات.
يذكر أنه بحسب قانون الرهبنة، التابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فإن قانون تجريد الرهبان من الدير والرهبنة يمر على ثلاث مراحل، هي الإنذار على يد رئيس الدير، ثم تحويله للجنة الانضباط الرهباني، ثم للجنة المجمعية للأديرة وشئون الرهبان.
وبحسب قانون الرهبنة: "لا يتم تجريد راهب إلا بخروجه عن الإيمان الأرثوذكسي أو ارتكاب مخالفة لنذوره الرهبانية، وهي الطاعة والفقر الاختياري والتبتل".