قائمة محاميي "ترامب" ونصائحه تُضحك رئيسة وزراء بريطانيا
عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا، قائمة مكونة من محاميه المحبوبين في نيويورك، طالبًا منها منها رفع دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي، حسبما أورد تقرير صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
ونصح الرئيس الأمريكي "ماي" برفع دعاوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي بدلًا من التفاوض مع الأعضاء، لحل المفاوضات المتوترة حول خروج بريطانيا الوشيك من الكتلة، حسبما كشفت رئيسة الوزراء في ظهورها على برنامج أندرو مار، بعدما سأل المذيع: ما كان الخيار الذي أشار إليه ترامب؟ فقالت: "أخبرني أن علي مقاضاة الاتحاد الأوروبي، مقاضاة الاتحاد الأوروبي تعني عدم الخوض في المفاوضات"، ثم ضحكت "ماي" من الاقتراح، مدعية أنها تركز على تحقيق أفضل صفقة ممكنة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك سابق، أخبر ترامب المراسلين بأنه أعطاها خيارا لم تقبله ووصفته بالخيار الوحشي جدًّا، لكنه لم يسهب ويحكي بالتفصيل.
جاء هذا الكشف بعد تصريحات متفجرة وغير دبلوماسية أدلى بها ترامب هذا الأسبوع حول قيادة "ماي"، خاصة تعاملها مع مفاوضات خروج بريطانيا، في أول زيارة رسمية له للندن.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة "ذا صن" قال ترامب إن نهج الزعيمة البريطانية من المحتمل أن "يقتل" فرصًا لاتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، وقال إنه أخبر "ماي" بكيفية إجراء مفاوضات الخروج من الكتلة الأوروبية "لكنها لم تستمع لي".
كما أثنى على منافس "ماي"، بوريس جونسون، الذي استقال الأسبوع الماضي من منصبه كوزير للخارج للاحتجاج على خطط بريكست، وادعى "ترامب" أن جونسون سيشكل "رئيس وزراء عظيم".
وصدمت التعليقات الكثيرين في بريطانيا، حتى معارضي "ماي"، كما هددت بتقويض قبضة ماي بالفعل على السلطة، إذ تنقسم حكومة حزبها المحافظ بشدة بين أنصار خروج نظيف مع الاتحاد الأوروبي وأولئك الذين يريدون الحفاظ على علاقات وثيقة مع الكتلة، أكبر شريك تجاري لبريطانيا.
وقد هيمنت زيارة ترامب على عناوين الأخبار في نهاية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تسليط الأضواء على مشاكل الحكومة في مايو.
ودُعي الرئيس الأمريكي لمقابلة الملكة، ما أغضب الكثيرين. وملأ أكثر من 250.000 بريطاني الشوارع احتجاجًا على زيارة ترامب المثيرة للجدل، وقابله المحتجون بمنطاد أسموه "بيبي ترامب"، وهو برتقالي اللون ويمسك بهاتف نقال في يده الصغيرة ويرتدي الحفاضات، وجعلوه يحلق في سماء بريطانيا تزامنًا مع زيارة الرئيس الأمريكي، ثم مرة أخرى نقلوه في إسكتلندا، لتسلية المتظاهرين.