القضاء العسكري بلبنان يحاكم ضابطة لفقت لفنان تهمة التخابر مع إسرائيل
حدد القضاء العسكري اللبناني جلسة 4 سبتمبر المقبل لبدء محاكمة ضابطة بارزة بجهاز قوى الأمن الداخلي، و"مقرصن إلكتروني"، أمام المحكمة العسكرية الدائمة، وذلك لاتهامهما باصطناع قضية ضد الفنان المسرحي اللبناني، زياد عيتاني، تضمنت اتهامه بارتكاب جرائم التخابر مع إسرائيل.
كانت السلطات الأمنية اللبنانية قد ألقت القبض على زياد عيتاني، وأسندت إليه اتهامات بالعمالة لصالح إسرائيل، وذلك في ضوء معلومات قامت المقدم، سوزان الحاج، بجهاز قوى الأمن الداخلي، والمقرصن الإلكتروني، إيلي غبش، باصطناعها، بالتعاون مع شخص ثالث مجهول، وتقديمها لأجهزة الأمن.
وكشفت تحقيقات القضاء العسكري عن أن المتهمين اختلقوا أدلة مادية إلكترونية غير صحيحة حول تعاون "عيتاني" مع إسرائيل، إلى جانب تقديم مذكرة خطية تحتوي مستندات مزورة إلى المديرية العامة لأمن الدولة، نسبت فيها إلى عيتاني ارتكاب أفعال جنائية، مع معرفتهم ببراءته، وذلك لدواع انتقامية.
وأخلي سبيل زياد عيتاني في شهر مارس الماضي، بعد أن أمضى قرابة 4 أشهر محبوسا بصفة احتياطية على ذمة القضية، فيما أصدرت السلطات القضائية قرارا بإلقاء القبض على المقدم سوزان الحاج، والمقرصن الإلكتروني، وذلك في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات من كونهما وراء اصطناع الأدلة بالتخابر ضد عيتاني.
وأسندت سلطات التحقيق المختصة إلى الضابطة والمقرصن الإلكتروني ارتكابهما جرائم اختلاق أدلة مادية إلكترونية غير صحيحة حول تعاون "عيتاني" مع إسرائيل، والتحريض على ارتكاب تلك الجريمة، والتزوير في أوراق ومستندات رسمية تفيد بارتكاب الفنان المسرحي أفعالا جنائية مع معرفتهما ببراءته وتقديمها إلى جهاز أمني، وقرصنة مواقع إلكترونية تخص عددا من مؤسسات الدولة ووزاراتها وأجهزة أمنية.