مالطا وصقلية تطرحان حلًا موقتًا للمهاجرين العالقين في البحر
أعلن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، أمس، أن سفينة «لايفلاين» الموجودة قبالة مالطا، ستتمكن من الرسو في ميناء تلك الجزيرة المتوسطية، موضحًا أن إيطاليا ستستقبل قسمًا من الـ233 مهاجرًا على متنها.
وقال كونتي في بيان: «تحدثت مع رئيس الحكومة (المالطية جوزف) موسكات عبر الهاتف، سفينة منظمة «لايفلاين» غير الحكومية سترسو في مالطا»، مشيرًا إلى أن «إيطاليا ستستقبل قسمًا من المهاجرين»، من دون أن يحدد متى سترسو السفينة في مالطا.
وأضاف كونتي، المؤيد للخط المتشدد حيال الهجرة، أن «لايفلاين» البالغ طولها قرابة 30 مترًا، وتتبع منظمة ألمانية غير حكومية تحمل الاسم ذاته الا أنها ترفع العلم الهولندي، «ستخضع لتحقيق للتأكد من هويتها ومن احترام قواعد القانون الدولي من جانب طاقمها».
وتابع كونتي: «بطريقة متسقة مع المبادئ الرئيسية لاقتراحنا حول الهجرة وتقضي بأن مَن يرسو على السواحل الإيطالية والإسبانية واليونانية والمالطية يرسو في أوروبا، فإن إيطاليا ستستقبل قسمًا من المهاجرين على متن لايفلاين». ولم يحدد كونتي عدد هؤلاء لكنه أعرب عن أمله بأن «تفعل الدول الأوروبية الأخرى الشيء عينه».
وأوضح رئيس الوزراء المالطي جوزف موسكات أمس، في تغريدة على «تويتر» أن القوات المسلحة المالطية أجلت شخصًا خلال الليل من سفينة «لايفلاين» بعد أن تلقت طلبًا في هذا الشأن. وكتب موسكات: «على رغم تصرف قائد السفينة غير المسؤول، إلا أن مالطا لا تزال مصممة على تقديم المساعدة الإنسانية بما يتطابق مع التزاماتها الدولية».
وسارعت إيطاليا إلى التأكيد على الخط المتشدد حيال الهجرة الذي اعتمدته منذ وصول الحكومة الشعبوية إلى الحكم في 1 حزيران (يونيو). وصرح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، أول من أمس، بأن المنظمات غير الحكومية «هي شريكة للمهربين، سواء أدركت ذلك أم لا»، وبالتالي هي ممنوعة من الدخول إلى المرافئ الإيطالية.
وتحمّل مهاجرو «لايفلاين» أمس الحرارة المرتفعة وظروفًا صحية لم تتوقف عن التدهور منذ أسبوع على متن هذه السفينة التي كانت تنتظر على بُعد 30 ميلًا بحريًا قبالة سواحل مالطا.
في المقابل، تمكن حوالى 108 مهاجرين ليل الإثنين- الثلثاء من النزول في ميناء بوتزالو في صقلية، بعد انتظار أكثر من 3 أيام على جسر ناقلة حاويات دنماركية «الكسندر ميرسك» أنقذتهم الجمعة قبالة السواحل الليبية.
بموازاة ذلك، عقد البابا فرنسيس والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في الفاتيكان أمس، لقاءً استمر 57 دقيقة وهي مدة غير مسبوقة في لقاءات رأس الكنيسة الكاثوليكية. واجتمع البابا وماكرون في مكتبة الفاتيكان، المكان المعتاد للقاءات مع رؤساء الدول والحكومات وشكّلت أزمة الهجرة صلب محادثاتهما.