طرائف وقليل من الإحباط.. مواقف الخريجين الجدد مع عالم الأنترفيو
"اتخرجنا خلاص.. مش هنلاقى شغل.. أخيرًا استريحت.. اّه لو نعرف اللي كان مستنينا بعد التخرج.."
جمل تتردد على ألسنة خريجو الجامعات بعد انتهاء المرحلة الجامعية، وكأن الثورة قد بدأت فى عقولهم من أجل البحث عن وظيفة تناسبهم، والاستسلام للحياة الروتينية بعيدا عن المرح، والسفر، فعنئذ تبدأ المسيرة المهنية، والمجهودات الشخصية التى تنم عن القدرة فى خرق الصعاب وحجز مكانة داخل العمل الذى يناسبه وفقا لقدراته.
قامت "الدستور" بجولة مع مجموعة من خريجي الجامعات للنظر فى حياتهم الشخصية وتغير المشاعر، وتجاربهم الشخصية على النحو التالي:
"لم أشعر بفارق كبير بعد التخرج" هذا ما قال ماجد كمال خريج كلية الاعلام ليعبر أن حياته كانت على رتم واحد فهو دائمًا لم يكن مهتما بالدراسة بقدر ما كان مهتمًا بالقراءة والكتابة، والدخول فى المسابقات الجامعية فهذا الشىء الوحيد الذى يفتقده الاّن.
وأضاف "كمال": أن تجاربي مع مقابلات العمل ليست كثيرة، ولكن من خبرته المتواضعة أكد أن الثقة بالنفس والهدوء سلاحين مهمين، "وطبعا مننساش سؤال شايف نفسك فين بعد ٥ سنين".
"على الرغم من اني كنت بشتغل من أول سنة فى الكلية فى الكارير بتاعي إلا اني اتأثرت جدا لما الكلية خلصت حسيت إني كبرت والمسؤولية بقت كبيرة، رغم إنه نفس الحاجات اللي كنت بعملها هي اللي لسه بعملها "، هذا ما قالته هنا جمال، التى تقطن فى الجيزة لتوضح حجم المسئولية التى وقعت عليها.
وأشادت أن الاشخاص المحبطين هم الذين يعتقدون ان الوظائف محدودة، فهذا أمر غيرمنطقى على الاطلاق لأن تطوير النفس واستغلال الوقت يساعدك على تخطي العقبات والحصول على العديد من الفرص.
بينما قال حسام محمد، خريج جامعة الأزهر، "بعد التخرج ظهرت حالة من الحماس الكبير جوايا في اني أشق طريقي وأحقق كل حاجة حلمت بيها في وقت قصير، وبالفعل بدأت أسعى للأمر، وأجهز CV ليا واتقدم بيه لكذا وظيفه تخص مجالي".
عن الانترفيوهات، قال: "معظم الإنترفيوهات كانت لطيفة، لكن نقص الورق كان بيشكل عائق في إن الموضوع يكمل خصوصًا، واني لسة مقضتش خدمتي العسكرية".
وفى لمسة جميلة قالت هاجر محمود على سبيل الضحك: "أنا اللي برخم على الناس فى الانترفيو، وعشان كده مبتقبلش فى الوظايف اللي بقدملها".
أما عمرو النجار، الذى يقطن فى محافظة الاسكندرية قال: " فى مرة دخلونا 7 مع بعض فى مقابلة واحدة لأن البنت اللي بتعملنا انترفيو كانت عايزة تروح".
"فى مرة تانية كنا اتنين فى مقابلة واحدة، والراجل كان بيعملنا مقابلة وبياكل سندوتش بطاطس وعمل مشكلة مع العامل واحنا قاعدين لأنه جابله الأكل من غير مخلل".
"وفيه مرة الراجل اللي كان في الانترفيو غلط فيا بس بهزار افتكرني مش هزعل وهسكت، وكمل هزار فقومت سيبت المكان ومشيت فى وقتها من غير ماقول سلام، ده غير الانترفيو الى كنت فيه دلوقتى وابتدى بانه هياخد مننا فلوس رسوم الشغل".