التأمين والسكان وتطوير المستشفيات.. مشروعات الصحة مع الوزراء
تعد وزارة الصحة والسكان من أكثر الوزارات نشاطًا فيما يخص تعاونها مع باقى وزارات الحكومة، ليس لكونها وزارة خدمية فحسب، وإنما لوجود العديد من المشاريع الكبرى المشتركة مع غيرها من الوزارات.
وجاء من أبرز المشروعات التى تنتظرها مصر خلال الأشهر المقبلة، انطلاق مشروع التأمين الصحى الشامل الذى سينطلق بالتعاون مع وزارات المالية والتضامن الاجتماعي لضمان استدامة المشروع المالية، وحصر غير القادرين، وأصحاب العمالة المؤقتة والموسمية، والمرأة المعيلة، لكى تتحملهم الدولة، والذين يمثلون نسبة 32% تقريبا، كما ستتعاون الوزارة عند التطبيق مع هيئات ووزارات أخرى متمثلة فى الضرائب.
وتأتي الاستراتيجية القومية للسكان بقائمة أبرز توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزارة الصحة، التى يتعاون معها لتطبيقها العديد من الوزارات والجهات المعنية فى الدولة، منها التضامن الاجتماعي، الأوقاف، القوى العاملة، التربية والتعليم، ممثلة فى جهاز محو الأمية وتعليم الكبار، الإعلام، الشباب والرياضة، والثقافة، الأزهر والكنيسة، والتى ستستمر فى تطبيقها حتى عام 2030 لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان، والحد من الزيادة السكانية، وتحقيق معدل 2.4 طفل لكل سيدة، لزيادة معدلات التنمية الاقتصادية فى مصر.
ومنذ أيام قليلة أعلنت وزارة الصحة والسكان، متمثلة فى الدكتورة هالة زايد، عقد بروتوكول تعاون مع وزارة التعليم العالى لربط المستشفيات الجامعية، بما فيها من أسرة رعاية مركزة وحضانات وغيرها بمستشفيات وزارة الصحة، عبر الخط الساخن ١٣٧، إضافة إلى التنسيق الكامل بين الوزارتين في جميع المجالات، لإنهاء قوائم الانتظار في مستشفيات الجمهورية لعمليات جراحات القلب، وقسطرة القلب، ومفاصل العظام، وزراعة القوقعة للأذن، والمياه البيضاء، وارتفاع ضغط العين، بمستشفيات وزارة الصحة، والتأمين الصحي، والجامعية، بتوجيهات رئيس الجمهورية، لإنهاء قوائم انتظار المرضى للعمليات الجراحية بجميع المحافظات.
ومن خلال هذا البروتوكول سيتم مشاركة أسرة الرعاية المركزة والحضانات الموجودة بالمستشفيات الجامعية إلى منظومة مستشفيات وزارة الصحة ومشاركتها منظومة مستشفيات الإحالة للتسهيل على كاهل المريض فى الحصول على سرير سريع للمحتاجين له.
كما تتعاون وزارة الصحة ممثلة فى هيئة الأمصال واللقاحات "فاكسيرا" مع وزارة الإنتاج الحربي لإنشاء مصانع الدواء والأمصال الحيوية للحفاظ على صحة المريض المصري لتوفير جميع الأدوية والأمصال بشكل محلى، والتى من المقرر الانتهاء من معظمها بنهاية 2019، ويشمل التعاون إنشاء مصنع لأدوية الأورام ومصنع لقاحات إنفلونزا الطيور، ومصنع مشتقات الدم، ومصنع السرنجات ذاتية التدمير والذى تصل تكلفة خط إنتاجه 16.5 مليون دولار، لينتج 100 مليون سرنجة سنويًّا؛ لاستخدامها في البرنامج الموسع للتطعيمات، طبقًا لتوصيات ومعايير منظمة الصحة العالمية، وهو الأول في مصر وإفريقيا والثاني في الشرق الأوسط.
وبالنسبة لمصنع لمشتقات الدم، الذي يعد من أولويات أجندة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو الأول فى مصر وإفريقيا والثانى على مستوى الشرق الأوسط، تبلغ تكلفته الإجمالية 6 مليارات جنيه وسيوفر جميع مشتقات الدم للمصريين، وبالنسبة لمصنع أمصال إنفلونزا الطيور فسيتم الانتهاء منه خلال 2019، ويهدف إلى حماية الثروة الحيوانية والثروة الداجنة، حيث سينتج 10 أنواع تطعيمات بطاقة إنتاجية 400 مليون جرعة سنويًّا، أما مصنع علاجات الأورام فسيختص فور إنشائه بإنتاج ٩٢ نوعا من أدوية الأورام بتكلفة إجمالية مليار وربع مليار جنيه.
كما تتعاون وزارة الصحة والسكان مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى عدد من المشروعات، أبرزها تطوير المستشفيات حول الجمهورية، وإنشاء المستشفيات الجديدة، ومن المقرر خلال الفترة المقبلة افتتاح 36 مستشفى جديدة، منها 32 مستشفى تكامليا متخصصا فى مجال النساء والتوليد، كما تتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة لتوفير ألبان الأطفال المدعمة والدخول فى مناقصات مشتركة لتوفير المستلزمات والأجهزة الطبية فى المستشفيات.
وللحفاظ على كرامة المواطن، تتعاون وزارة الصحة والسكان ممثلة فى المجالس الطبية المتخصصة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، لتسجيل بيانات الراغبين فى طلب الكشف الطبى للحصول على معاش تكافل وكرامة على موقع العلاج على نفقة الدولة؛ لتمكينهم من الحصول على التقارير الطبية والكشوفات والتحاليل، التى تمكنهم من الحصول على المعاش، مجانا، حيث ستحدد المجالس المستشفى الذى سيقوم بعمل التحاليل والفحوصات التى تثبت أحقيته فى المعاش، كما يتم إجراء الفحوص والتحاليل بالمجان له.
وتتكاتف وزارتا الصحة والتخطيط فى معظم الاستراتيجيات التى تقوم بها الوزارة، وعلى رأسها ميكنة جميع قطاعات الوزارة، ومنها الإدارة المركزية للصيدلة لضمان تسهيل وتسجيل الأدوية لتوفيرها فى السوق المصرية.
ولم يقتصر التعاون على الوزارات، وإنما امتد ليشمل منظمات المجتمع المدنى، كما فى مشروع القضاء على فيروس سي، حيث تعاونت وزارة الصحة مع عدد من منظمات المجتمع المدنى وبعض الجهات التمويلية، مثل صندوق تحيا مصر ومشيخة الأزهر، حيث قامت الوزارة بتكليفات رئاسية بالبدء فى تنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس سي من خلال للمسح الطبي الشامل فى كل محافظات مصر للبحث عن المرضى وإعطائهم الأدوية المناسبة لحالتهم الصحية، للتأكد من شفائهم بالكامل.
كما دعمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، التعاون مع الدكتور مجدي يعقوب وفريقه لإنشاء وحدات جراحة قلب الأطفال بمستشفى النصر بمحافظة بورسعيد، مؤكدة أن هناك توجهًا للتعاون مع منظمات المجتمع المدني حتى يستفيد جميع فئات المجتمع بالتعاون مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة.