هل تشبه رواية جوزيه ساراماجو "كل الأسماء" مسلسل "عوالم خفية"؟
البحث عن المجهول حتى في جوف المخاطر سمة المغامرين، ولكن حب الاستطلاع والاستكشاف غريزة إنسانية تولد معه، لكنها تزداد لدى بعض الأشخاص حتى تدفعهم دفعًا للبحث عن المجهول واستكشافه، لذا لا عجب أن نجد ذلك الهدف في القصص والروايات والدراما، لدرجة أن يكون ذلك هو وجه التشابه بين رواية برتغالية للكاتب الكبير "جوزيه ساراماجو" في الغرب، والمسلسل المصري "عوالم خفية" في الشرق.
رواية "كل الأسماء" التي كتبها الأديب البرتغالي الكبير "جوزيه ساراماجو" الحائز على جائزة نوبل -والذي تحل ذكراه اليوم حيث، رحل 18 يونيو 2010- يبحث بطلها جوزيه عن سبب انتحار امرأة مجهولة وقع سجلها بين يديه بالصدفة، وكان ذلك مشابهة إلى حد كبير أحداث مسلسل الفنان عادل إمام، "عوالم خفية" الذي جسد فيه دور صحفي يبحث في قضية انتحار ممثلة، وقعت مذكراتها بين يديه بالصدفة، هذا وإن دل على شيء، فإنما يدل على غريزة الاستطلاع والبحث عن المجهول التي ينتقل صداها في أدب ودراما الشرق والغرب حتى وإن اختلفت تفاصيل القصة.
يقول "جوزيه ساراماجو" في حوار له عن روايته "كل الأسماء": الشخصية الرئيسية "جوزيه" ساعي المكتب صار مهووسا بتتبع حياة امرأة مجهولة، يقع سجلها مصادفة بين يديه.. ويصبح جوزيه في النهاية مستغرقًا في البحث عن سبب انتحار هذه المرأة المجهولة، لقد بدأ قضاء الليل في المدرسة التي كانت هي تلميذة فيها، والتي قامت فيها بتدريس الرياضيات فيما بعد، تحدث مع أبويها، مع جيرانها، ذهب إلى محل سكنها السابق، لكن لم يكن بمقدور أحد مساعدته في الوصول إلى حقيقة لغزها.