"المالية": تقديم خدمات التصديق الإلكترونى فى 24 كيانًا حكوميًّا
أعلنت وزارة المالية بدء تنفيذ مشروع "تطوير وتحديث نظام سلطة التصديق الإلكتروني الحكومية التابعة للوزارة، طبقًا للمعايير والمقاييس العالمية لأمن وجودة تكنولوجيا المعلومات أيزو (ISO 27001 – 2013) الذي يستهدف تدعيم التطبيقات الرقمية (الإلكترونية) لخدمات الحكومة من خلال استخدام تكنولوجيا (مفاتيح الشفرة) لتوثيق تعاملات المسئول بالجهات الحكومية، وهي تكنولوجيا تعتمد علي برامج تشفير تعدها الجهات الأمنية لتأمين التطبيقات الحكومية المقدمة إلكترونيا إلى جانب تأمين المعلومات المتبادلة أثناء الاتصال إذ أنشأت وزارة المالية سلطة التصديق والتوقيع الإلكتروني الحكومية (Gov-CA) لتطوير عمل الجهات الحكومية وجعله أكثر سرعة، وموثوقية ودقة (Authentication) وشفافية، مع عدم الاعتماد لا على وقت ولا على مكان، ما يؤهل الحكومة المصرية مستقبلا للعمل مع الحكومات الأجنبية باستخدام نفس التكنولوجيا، المعتمدة لديهم.
وذكر بيان أصدرته الوزارة اليوم السبت أن هذا التطوير والتحديث لمنظومة التصديق الالكتروني يأتي تفعيلا لقانون التوقيع الإلكتروني المصري رقم 15 لسنة 2004 ولائحته التنفيذية رقم 109 لسنة 2005 والتى تم تحديثها فى شهر مايو الماضي بما يتواكب مع تطورات حركة التجارة العالمية التي تتجه أكثر فأكثر نحو عمليات التجارة الالكترونية على شبكة الانترنت مما يتطلب للحد من مخاطرها التوثيق والتحقق من هوية راسل الملفات والوثائق وجاء ذلك تنفيذا لتوجيهات د.محمد معيط وزير المالية.
وحول تطورات مشروع التحديث والتطوير أكد اللواء عاطف عبد الوهاب رئيس سلطة التصديق الإلكتروني الحكومية التابعة لوزارة المالية الانتهاء من إصدار شهادات التصديق الإلكتروني لمنظومة "الدفع والتحصيل الالكتروني والمرتبطة بمشروع صرف مرتبات العاملين بالجهاز الاداري للدولة إلكترونيا، وقد تم تفعيل تلك المنظومة بالكامل في الحكومة من خلال تفعيل نحو 3600 وحده حسابية.
وأكد عبد الوهاب أن وزارة المالية وقعت عقود رسمية لتقديم خدمات التصديق الإلكتروني الحكومية Gov-CA مع 24 كيان حكومي حتى الآن، مشيرا إلى أنه تم تدريب كوادر تكنولوجيا المعلومات بــ (14) كيان حكومي على أعمال التصديقات الالكترونية الحكومية إلى جانب تنظيم عدد من ورش العمل لتوعية العاملين بالجهات الحكومية على مزايا منظومة التوقيع الإلكتروني لأعمالها.
كما أوضح عاطف يس مدير مركز المعلومات أن التطوير والتحديث لا يشمل فقط الأجهزة والبرامج، وإنما أيضا إعداد وتدريب الكوادر، مع الالتزام بضبط سير العمل داخل المركز من خلال الإطار العالمي لإدارة كيانات تكنولوجيا المعلومات، والمعروف باسم "ايتيل –ITIL" ضمانا لجودة خدمات التوقيع الإلكتروني المقدمة.
وفى السياق ذاته أشار هانى مصطفى سامى مدير مشروعات سلطة التصديق الإلكتروني الحكومى سلطة التصديق الإلكترونية تسعى لدمج التوقيع الإلكتروني مع بطاقة الرقم القومي، وهو ما يعد خطوة مهمة لإرساء ما يعرف "بالهوية الرقمية"، والتي سبقتنا إليها كثير من الدول العربية، ما يفتح المجال أمام نشر تطبيقات رقمية لتيسير حصول المواطنين على الخدمات الحكومية، توفيرا للوقت والجهد والمال، إلى جانب التخطيط لنشر التوقيع الإلكتروني في جلسات مجلس النواب خاصة عند التصويت على القرارات ومشاريع القوانين، كما يمكن تنفيذ تلك الآلية في اجراء انتخابات النقابات، والجمعيات العمومية للمؤسسات والأحزاب، كمرحلة اختبارية قبل تعميمها على انتخابات مجلس النواب، والانتخابات الرئاسية مستقبلا.