دراسة تحذر من ارتفاع معدلات السمنة مرة أخرى بالولايات المتحدة
ذكرت أحدث الدراسات الأولية، أن معدلات البدانة عادت إلى الارتفاع مرة أخرى في الولايات المتحدة، وكان المعدل قد ارتفع منذ عقود حتى بدأ في الهبوط مرة أخرى خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن دراسة حديثة توصلت إلى أن هذا الاتجاه لم يدم طويلا.
ودق الباحثون ناقوس الخطر، أنه في حال عدم تغير شيء، فإنهم يقدرون أن نصف المراهقين الأمريكيين سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة المفرطة بحلول 2030، وكذلك ثلث الأطفال في المرحلة العمرية ما بين 6 – 11 عاما.
وأوضح الدكتور يوفا وانج الأستاذ في جامعة (بول ستيت) بولاية (إنديانا) الأمريكية أنه "ليس من الواضح أن الأرقام تمثل انعكاسا حقيقيا.. إن النتائج تستند إلى عدد صغير نسبيا من الأمريكيين"، مشيرا إلى أنه يجب اتباع الأنماط على مدى فترة أطول لمعرفة ما إذا كانت اتجاهات دائمة أو ارتفاعات في المدى القصير، لكن يبدو واضحا أن مشكلة البدانة باتت مشكلة قومية.
وتابع وانج: "من غير المرجح أن تصبح السمنة والمشاكل الصحية ذات الصلة في الولايات المتحدة أقل خطورة في المستقبل، فنحن بحاجة إلى مواصلة تعزيز جهودنا في مكافحة وباء البدانة".
وقام الفريق البحثي، خلال هذه الدراسة، بتحليل البيانات المستخلصة من اثنين من المسوحات الصحية الفيدرالية التي أجريت حديثا، ووجدوا أنه ليس من المستغرب ارتفاع المعدل الإجمالي لانتشار البدانة بين عامي 1999 - 2016، ولكن اختلفت الأنماط تبعا لعامل الجنس والعرق وعوامل أخرى.
وشهدت البدانة بين النساء ارتفاعا كبيرا، حيث ارتفعت بنسبة 41.5% بحلول عام 2016، وفيما يتعلق بالبدانة بين الرجال فقد ارتفعت النسبة بأكثر من 72% بين عامي 2009 – 2012، كما وجدت الدراسة أن أنماط البدانة بين الأطفال تختلف حسب النسب، ومنذ عام 2011، ارتفع معدل البدانة بين الأولاد بثبات، حيث بلغت الزيادة 21% بحلول عام 2016، وكان أكثر من 7% من الأولاد يعانون من السمنة المفرطة.
ويتوقع الباحثون أنه بحلول عام 2030، سيكون حوالي نصف المراهقين الأمريكيين يعانون من زيادة الوزن أو سمنة مفرطة.