"شولز": النقد الدولي بعيد عن إبرام صفقة إنقاذ مع اليونان
خفض وزير المالية الألماني أولاف شولتز، من التوقعات بشأن مشاركة صندوق النقد الدولي في البرنامج اليوناني، ومدى تخفيف عبء الديون على اليونان، في حين حذر رئيس بعثة المفوضية الأوروبية ديكلان كوستيلو أثينا من التباطؤ في الإصلاحات بعد انتهاء البرنامج.
وقال شولتز - وفق ما نقلته صحيفة كاثمريني اليونانية اليوم الجمعة - أنه على العكس من تزايد الآمال للتوصل إلى اتفاق في الاجتماع على هامش اجتماع مجموعة السبع في كندا في نهاية هذا الأسبوع لدراسة دخول صندوق النقد الدولي في البرنامج، فإن قرارات برلين بشأن الديون اليونانية ستستغرق وقتًا.
وأضاف " أننا نراجع تقديراتنا النهائية، وسنقوم باتخاذ قراراتنا في نهاية يونيو"، وهو على عكس الإطار الزمني الذي حدده صندوق النقد الدولي لقراراته، في أوائل يونيو.
ووفقا لميثاق الصندوق، لا بد أن يأتي صرف الأموال بعد إجراء مراجعة، وهو أمر مستحيل إذا ما تم الاتفاق على الديون في نهاية يونيو، "لن يكون هناك الوقت اللازم لكي يقوم صندوق النقد الدولي بتفعيل برنامجه"، على حد قول مسئول في منطقة اليورو.
وخفض "شولتز" أيضا سقف تخفيف عبء الديون المتوقع، قائلا إن التطورات الإيجابية في الاقتصاد المحلي قد تجاوزت التوقعات، والتي يمكن تفسيرها على أنه انخفاض الحاجة إلى تخفيف الديون، لطالما كان الموقف الألماني سلبيًا بشكل خاص تجاه تخفيف الديون، حيث أصر الجانب اليوناني على أصغر تخفيف ممكن مرتبط أيضًا بشروط وأحكام محددة.
وفي حديثه في مؤتمر نظمته الغرفة الاقتصادية في اليونان في أثينا، قال كوستيلو إن اليونان لا تستطيع تحمل انعكاس الإصلاحات "يجب ألا يكون هناك سوء قراءة لزخم النمو.. هذا لا يعني أن المشاكل قد تم حلها.. وشدد كوستيلو على الحاجة إلى تغييرات هيكلية عميقة في السنوات الخمس إلى العشر القادمة دون أي تخفيف في العملية".
وبالمثل، قال رولف ستراوتش كبير الاقتصاديين في الآلية الأوروبية للاستقرار، إن ما يهم بعد الانتهاء من برنامج الإنقاذ الثالث "هو الحفاظ على الملكية الكاملة للبرنامج".