«دمج ألياف بشرية بالذكاء الاصطناعي».. هجين الروبوت البشري
خطر جديد يهدد البشرية، ليس له علاقة بالأسباب التقليدية مثل الإرهاب أو صنع أسلحة جديدة مدمرة، بل بهجين الربوت البشري، فقد تمكن العلماء اليابانيون مؤخرًا من تطوير هجين يجمع بين الروبوتات والبشر من خلال دمج ألياف العضلات مع هيكل عظمي روبوتي، وفقًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحاول العلماء سابقًا تخليق الكائن الهجين لكنها كانت تبوء بالفشل وقصيرة الأجل، لكن دراسة جديدة اتخذت نهجًا مختلفًا ونمت العضلات من نقطة الصفر، بدلًا من أخذ عضلات نمت داخل حيوان، هذا الاكتشاف يمكن أن يمهد الطريق لظهور «سايبورغ» أي كائن يجمع بين الأعضاء البشرية، ولكنه يحمل مكونات عضوية بيو-ميكاترونية، لذلك يكون قدراته خارقة، ويؤكد العلماء أن الحصول على هذا الهجين الجديد لن يتم ويكتمل قبل عقد من الزمن.
وتغلب المؤلف الرئيسي يويا موريموتو، من معهد جامعة طوكيو للعلوم الصناعية، على مشاكل تخليق الهجين الروبوتي البشر بعد أن تضمنت طريقته الجديدة تخليق عضلات أقوى وأكثر متانة من المحاولات السابقة.
للقيام بذلك، كان الباحثون بحاجة إلى استخدام أوراق خاصة تحتوي على خلايا سلفية (هي خلايا غير متخصصة لديها القابلية للتمايز إلى خلايا أخرى متخصص) مأخوذة من الجرذان، على مدار عشرة أيام، نمت العضلات ببطء على الهيكل العظمي للروبوت، وكانت العضلات يبلغ طولها 8 مم، وتمكنت من التعاقد مع قوة قدرها 10 ميلليوتن، سمحت الخلايا النامية بمجموعة كاملة من الحركة للأصابع أن تنحني بنحو 90 درجة، وحتى التقاط ونقل حلقة بلاستيكية.
ونجت العضلات من الموت وعملت بشكل جيد لأكثر من أسبوع، وهو ما يتجاوز بكثير ما فعله الآخرون في السابق.
ويقول الباحث شوجي تاكيوشي: "بمجرد أن قمنا ببناء العضلات، استخدمناها بنجاح كأزواج مضادة العمل في الروبوت، تتقاص الواحدة لتقوم العضلة المضادة بالتوسع، كما هو الحال في الجسم، حقيقة أنهم كانوا يمارسون قوى متعارضة على بعضهم البعض منعهم من التقلص والتدهور، كما هو الحال في الدراسات السابقة".
ويأمل العلماء في البناء على نجاحهم ووضع ترتيبات أكثر تعقيدًا لبناء الهجين بين الروبوت والبشر.
ويقول الباحث الرئيسي يويا موريموتو: «تظهر نتائجنا أنه باستخدام هذا الترتيب المضاد للعضلات، يمكن لهذه الروبوتات أن تحاكي تصرفات الإصبع البشري، إذا تمكنا من الجمع بين المزيد من هذه العضلات في جهاز واحد، يجب أن نكون قادرين على إعادة إنتاج التفاعل العضلي المعقد الذي يسمح للأيدي والذراعين وأجزاء أخرى من الجسم بالعمل".
وقال الدكتور "موريموتو" لـ MailOnline إنه على الرغم من أن هذه النتيجة الواعدة لكنها تعني أننا على بعد بعشر سنوات قبل أن يصبح الروبوت البشري حقيقة.