في ذكراه.. "باسترناك" فاز بجائزة نوبل ومنع من السفر لاستلامها
عام 1958 فازت رواية "دكتور جيفاكو" للأديب الروسي السوفيتي بوريس ليونيدوفيتش باسترناك بجائزة نوبل للآداب، وكانت قد طبعت للمرة الأولى في إيطاليا عام 1957، وقد منع من السفر لاستلامها، فاضطر للتنازل عنها بسبب الكثير من الضغوط والمشكلات التي سببتها له في الداخل، ومع ذلك فقد فصل فيما بعد من اتحاد الكتاب السوفييت، ثم منع إصدار أعماله الإبداعية، وترجماته التي كانت تشكل دخلا يعيش منه. وذلك حسبما ذكر الدكتور ثائر زين الدين في مقال له نشر بمجلة "الآداب العالمية" السورية عام 2010.
وخلال ذلك ملأت شهرة باسترناك العالم كروائي حر، ومتميز، ولم ينتبه الكثيرون، بل لم يعلموا أن الرجل بدأ شاعرا موهوبا قبل أن يكتب الرواية.
ولد بوريس باسترناك عام 1890 في مدينة موسكو لأب فنان تشكيلي يعمل أستاذا في معهد التصوير والنحت والعمارة، وكانت أمه روزاليا كوفمان عازفة بيانو ومدرسة موسيقا، فنشأ باسترناك في أسرة متنوعة الفنون، كانت تستقبل الشعراء الرمزيين وكبار كتاب روسيا مثل: ليف تولستوي، وأنطون تشيخوف، وأشهر الموسيقيين مثل: سكريابين، تشايكوفسكي، وقد أشار باسترناك إلى أن جو المنزل هذا أنشأ لديه حساسية مفرطة تجاه العالم الخارجي، وكان أساسا في تكوينه الفني، وتوفي بوريس باسترناك في 30 مايو 1960.