"كيد الرجال المفضوحين".. عودة للحياة المهنية بعد حملة "#MeToo"
كيد النساء سيقابله كيد الرجال، فبعد إطلاق عدد من النساء حملة "مي تو" لفضح المتحرشين جنسيًا، والتي هزت صورة العشرات من المشاهير في العالم، يخطط عدد من الرجال الذين شوهت صورتهم وتلطخت سمعتهم أن يعودوا مرة أخرى إلى حياتهم المهنية التي دمرت، أمثال تشارلي روز وماريو باتالي وآخرين، يخططون لإعادة تأهيل سمعتهم بعد مجموعة من الاتهامات، وفقًا لتقرير صحيفة "جارديان" البريطانية.
حملة "مي تو" أحدثت زلزالًا في صناعة الترفيه الأمريكية جعلتها تفقد توازنها، لكن ذلك لم يمنع الكثير من الرجال البارزين الذين أطيح بهم من التخطيط للعودة.
وقد أقالت شبكة تلفزيون "سي بي اس" و"بي.بي.سي"، في الماضي مذيع التوك شو، تشارلز روز، بعد أن اتهم بأنه يتحرش بزميلاته، ويتعمد أن يمشي أمامهن عاريًا، وهو الأمر الذي نفاه، "روز" فكر في خطوات العودة لعمله وحياته المهنية من خلال برنامج تليفزيوني سيجري فيه مقابلات مع أشخاص متهمين آخرين مثله.
وقد أخذ الشيف المشهور ماريو باتالي إجازة بعد أن اتهمته نساء متعددات بسلوك غير لائق واستغلالي، بعد الاعتذار، كان يتطلع إلى خطوة ثانية لإصلاح حياته المهنية التي دمرت من جراء الحملة التي فضحته، ويقول الأصدقاء والمقربون منه أنه كان يفكر في الوقت المناسب لعودته للشاشة بعد أشهر قليلة من الفضيحة، وخطته تعتمد على "إنشاء شركة جديدة بقيادة رئيسة تنفيذية قوية للمرأة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك أكثر من 230 ألف محترف في العلاقات العامة في الولايات المتحدة، وفقًا لأرقام الحكومة، والأعمال مزدهرة لأولئك الذين يتخصصون في إدارة الأزمات".
وقال أحد اختصاصيي العلاقات العامة في إحدى المطبوعات الصناعية في نوفمبر، حيث ظهرت مزاعم #MeToo ضد منتج الأفلام السابق هارفي واينستين وغيره من الرجال البارزين عام: "لقد تلقيت المزيد من المكالمات في الشهر الماضي أكثر مما كنت أقوم به في العام الماضي".
عندما يتعرّض المشهورون للمشاكل، تكون مكالمتهم الأولى في كثير من الأحيان إلى طبيب مختص، يمكن لهؤلاء الخبراء تقديم النصح لهم حول أفضل طريقة للاستجابة، والعمل على حماية صورتهم، وفي النهاية مساعدتهم في رسم مسار نحو علاج الأمر.
ويقول أندرو بلوم، مؤسس شركة AJB Communications، وهي شركة علاقات عامة متخصصة في إدارة الأزمات: "لا أعتقد أننا تلقينا أي شيء من هذا القبيل على الإطلاق، نعم، سيكون للمرأة رأي في ما إذا كان هؤلاء الرجال سيعودون إلى حياتهم الطبيعية أم لا، لا شك في ذلك، ولكن في نهاية المطاف قد يكون لدى بعض هؤلاء الرجال ما يمكنهم إضافته إلى المجتمع، وربما يتعين على العلاقات العامة مساعدتهم".
وعلى الرغم من أن سمعة بعض الرجال دمرت تمامًا ولا مجال لعودتهم مثل هارفي واينستين، ولكن هناك العديد من الرجال الآخرين الذين يقع سلوكهم في مكان ما في المنطقة الرمادية الشاسعة بين جرائم غير مقبولة وجنائية، لن يتم تقرير مصيرهم من قبل محكمة قانونية، ولكن في محكمة الرأي العام.