قصة مقال عفا عن المساجين وأسس لمنظمة العفو الدولية.. تعرف عليه
في مثل هذا اليوم من عام 1961، نشرت جريدة لندن أوبزرفر البريطانية على صفحتها الأولى مقالًا للكاتب البريطاني بيتر بيننسون بعنوان "السجناء المنسيون"، وأطلق المقال نداء من أجل العفو، وهي حملة تطالب بالإفراج عن جميع الأشخاص المسجونين في أنحاء مختلفة من البلاد في العالم، بسبب التعبير السلمي عن معتقداتهم.
استلهم بنينسون كتابة هذا النداء بعد قراءة مقال عن اثنين من الطلاب البرتغاليين تم سجنهما بسبب حرية الرأي فيما كانت البرتغال، في ذلك الوقت، تحت حكم أنطونيو دي أوليفيرا سالازار الديكتاتوري، والذي غضب من مقال بنينسون في "أوبزرفر"، خاصة أن المقال تبنى قضية الإفراج عن الطلاب، وحث القراء على كتابة رسائل احتجاج إلى الحكومة البرتغالية، ولفت الانتباه أيضا إلى تنوع انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في جميع أنحاء العالم، وصاغ مصطلح "سجناء الرأي" لوصف "أي شخص مقيد جسديا بالسجن أو غير ذلك بسبب التعبير عن الرأي.
وسرعان ما أعيد نشر مقال "السجناء المنسيون" في الصحف بجميع أنحاء العالم، وحصلت حملة العفو التي أطلقها بنينسون على مئات من عروض الدعم، وفي يوليو، التقى مندوبون من بلجيكا والمملكة المتحدة وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وأيرلندا وسويسرا لبدء "حركة دولية دائمة في الدفاع عن حرية الرأي والدين".
وفي العام التالي، أصبحت هذه الحركة رسميا منظمة حقوق الإنسان "منظمة العفو الدولية".
وهكذا أخذت منظمة العفو الدولية ولايتها من إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان، والذي ينص على أن جميع الناس لديهم حقوق أساسية تتجاوز الحدود الوطنية والثقافية والدينية والإيديولوجية.
وبحلول الذكرى العاشرة للنداء من أجل منظمة العفو لعام 1961، بلغ عدد المنظمات التي أنتجتها أكثر من 1000 مجموعة تطوعية في 28 دولة، ومع ارتفاع هذه الأرقام بشكل مطرد في عام 1977، تلقت المنظمة جائزة نوبل للسلام.