شباب مصر ضد الكسر
يبدو أن السلطة الحاكمة قد قررت الانتقام من شباب مصر، وإذا كانت الخطط توضع حالياً ضد الشباب الذى يطالب بالحرية، والذى يطالب بحياة أفضل، لأن ما يحدث فى مصر لا يعجبهم، فمن لم يدرك أن شباب مصر لا ينكسر فلا يلومن إلا نفسه، لقد كان الشباب
والفتيات فى مقدمة الصفوف التى انتفضت بمطالب يوم ٢٥ يناير ٢٠١١، ودفع الكثيرون منهم حياتهم وعيونهم من أجل تغيير النظام والانطلاق إلى نظام جديد لمصر أكثر ديمقراطية وكرامة وحرية، وانتظر الشباب أن تتغير الأحوال إلى الأفضل، منهم من ظن أن الكبار الذين كانوا معهم فى ميدان التحرير سوف يتحركون بخطط لحياة افضل، وجاء المجلس العسكرى ثم حدثت الانتخابات الرئاسية ولم يحدث أى تغيير إلى الأفضل، ولم يتغير النظام الحاكم فى أى اتجاه لتحقيق أحلام الثائرين ومطالبهم، بل أن الأوضاع أخذت فى التدهور فى كل المجالات والتى كان آخرها الثقافة ومحاولات طمس الهوية المصرية.
إن الشباب المصرى لديه آمال وطموحات لوطنه، يريد وطناً أفضل، يريد أن يرى أعلام الحرية ترفرف بين جنبات مصر، يريد حياة آمنة حرة وكريمة، وعمل يكفل له تكوين أسرة وبيت صغير يعيش فيه، ومستقبل أفضل فى بلده، الشباب يريدون ديمقراطية متقدمة نحو العلم والتكنولوجيا، ولا يكون فيها فساد أو ظلم أو جهل أو مرض.
والآن نحن أمام مشهد جديد وبداية جديدة، وثورة على الأبواب يقودها الشباب، لأنه حتى الآن فإن مطالب الشباب ومشاكلهم وطموحاتهم لم يجدوا من ينصت لها أو يهتم بها، بل ان النظام الحاكم بدلاً من أن يحاول تهدئتهم ودراسة مشاكلهم وتلبية مطالبهم، فإنه قد قرر أن يكون الشباب المصرى هو العدو الأول للنظام الحاكم.
من الواضح أن حركة «تمرد» التى تقودها مجموعة من الشباب المصرى الغاضب والمتحمس للتغيير ولانتخابات رئاسية مبكرة، قد أصبحوا يشكلون تهديداً للنظام الذى يقوم بتدمير المؤسسات الواحدة تلو الأخرى، والذى يقسم مصر حالياً إلى قسمين:
قسم يأخذ كل خيرات مصر لأنه ينتمى للإخوان، وأغلبية من المصريين يتم اضطهادهم وقهرهم ومحاصرتهم بالأزمات اليومية المتلاحقة ليغرقوا فيها، ولا تصبح لديهم القدرة على الحركة أو التفكير أو على التعبير.
إن الخطط التى تحاك الآن والتى يتم تنفيذها كلها تستهدف التنكيل بالشباب وترويعهم والقبض عليهم وخطفهم أيضاً، وبدلا من الاستماع لمطالب الغاضبين الذين كانوا فى الصفوف الأولى فى يناير ٢٠١١، ويرون أنه من حقهم أن ينصت النظام الحاكم لمعاناتهم، ويعمل على تحسين أحوالهم، لأن من حقهم ذلك، فهم الذين قاموا بالثورة على النظام السابق، إلا إنه يتم اقصاؤهم بدلاً من ذلك.
إن حملة «تمرد» قد أصبحت واقعاً، والشباب المصرى قادم لا محالة رغم خطط التنكيل والترويع والخطف، لقد تقدمت حملة «تمرد» ببلاغ لخطف ٤ من أعضائها بينما كانوا يقومون بجمع توقيعات من أجل الانتخابات الرئاسية المبكرة، واتهموا «الإخوان» بخطف الأعضاء ثم إلقائم فى طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى بعد التحقيق معهم، كما أن الحكم بحبس أحمد دومة لن يسكت صوت الشباب المصرى، ففى مصر ملايين الشباب مثل دومة، وترويع شباب حملة « تمرد» لن يقلل من فعالية هذه الحركة الشبابية الشجاعة المبدعة، لأن ٦٥٪ من تعداد مصر من الشباب، لذلك فإن وضع الخطط الشيطانية لن يجدى مع المصريين الذين يريدون حياة أفضل لمصر، إن مصر كلها غاضبة باستثناء فصيل واحد.
إن الشباب المصرى فى السجون لن تنكسر إرادتهم، والتنكيل بالشباب سينقلب ضد من يقومون به.
سجادة من «العهد الصفوى» كل متر فيها بمليونى دولار
قد ترسو مطرقة الدلال فى مزاد علنى اليوم بنيويورك على أحدهم يخترق الرقم القياسى بمبلغ 10 ملايين دولار يدفعه ثمناً لسجادة نسجوها زمن دولة الصفويين بإيران قبل 350 سنة، مع أنها صغيرة بطول 2.67 وعرض 1.95، أى مساحة 5 أمتار مربعة، حيث المتر بمليونى دولار، أو السنتيمتر المربع بألف، وإذا تابعت أكثر فستصل إلى ما لم يدفعه أحد قبل الآن بملليمتر واحد من سجاةد، وهو 10 دولارات.
لصفون سجادة «الأوراق المنجلية» التى استمدت اسمها من الشكل المنجلى لأوراق الشجر البارزة فيها بألوان الفصول الأربعة وثياب الصوفيين، والتى تعرضها «دار سوذبيز» بمزاد يبدز من 5 ملايين دولار، بأنها «أهم وأفخم قطعة تمت حياكتها» بحسب ما طالعته «العربية.نت» عنها فى موقع الدار على الإنترنت، وهى الوحيدة التى يمكن أن يزيد سعرها على الأغلى المدفوع بسجادة حتى الآن، أى «كرمان» التى باعتها «دار كريستيز» فى لندن قبل عامين بمبلغ 9 ملايين و595 ألف دولار