الإرهاب الأسود يطل برأسه فى بنغازى الليبية ويخطف أرواح العشرات
اعتبر الباحث والكاتب الليبي، فوزي الحداد، التفجيرين الإرهابيين اللذان استهدفا محيط مسجد بيعة الرضوان في مدينة بنغازي الليبية مساء، أمس الثلاثاء، وأودى بحياة 43 مواطنًا من الأبرياء، وإصابة 105 آخرين، فاتورة باهظة لانتصار الجيش الليبي على قوى البغاء والإرهاب، التي هزمت في كثير من المواجهات، موجها أصابع الاتهام إلى قطر وتركيا.
وقال الحداد في تصريح لـ«الدستور»: «كنا نتوقع ردات فعل انتقامية خصوصا بعد تأكد محاولات تلغيم الوضع وانكشافها في سفينة (إندروميدا) المحملة بالسلاح التركي المدعوم بالمال القطري إلى ليبيا والمحتجزة في اليونان، وفي حال تتبع خيط هذه الجريمة الشنعاء فلابد لكل ذي عقل أن يربط بين الأمرين، محاولة تهريب شحنات مفخخة وبرعاية دول إقليمية وأطراف داخلية، وبين ما يحدث في بنغازي»، موضحا أن المخابرات القطرية التركية دفعت انتقاما بمأجوريها لحصد الأبرياء في مدينة بنغازي من خلال هذان التفجيرين المتتالين.
ورجح الباحث الليبي دخول شحنات آخرى مهربة من التسليح المحظور بمشاركة اقليمية ودولية إلى لبيبا، وهو ما يلزم لمجابهته تقوية الجبهة الداخلية في بنغازي وتحديث الأجهزة الأمنية، وفق قوله.
جدير بالذكر أن انفجارين وقعا بواسطة سيارة مفخخة منطقة السلماني بمدينة بنغازي بفارق 30 دقيقة بين التفجير الأول والثاني عقب صلاة العشاء، أمس الثلاثاء، مستهدفان محيط مقر فرع الجوازات والجنسية، وتحديدا أمام مسجد الرضوان بالتزامن مع خروج المصلين من المسجد، ما أدى الى ارتفاع عدد الوفيات والمصابين بعد تجمهر الناس عقب التفجير الأول.