اعتقال 40 شخصًا بعد تجدد الاحتجاجات فى تونس
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، اليوم الإثنين، أنها أوقفت 40 شخصًا تورطوا في أعمال شغب الليلة الماضية، بعد تجدد احتجاجات عنيفة في خمس مناطق في تونس، على خلفية إجراءات التقشف.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الموقوفين، منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أسبوع، إلى حوالي 850 شخصًا.
وتجددت في وقت متأخر، يوم أمس الأحد، الاحتجاجات وأطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المحتجين بعد هدوء استمر يومين، إثر أسبوع من الصدامات عقب رفع الأسعار وفرض ضرائب جديدة.
وبدأت الاحتجاجات العنيفة الأسبوع الماضي، وتخللها شغب وعمليات نهب وحرق، وسرعان ما انتشرت في العديد من المدن التونسية رفضًا لقرار الحكومة فرض ضرائب جديدة ورفع أسعار بعض السلع، اعتبارًا من مطلع العام الحالي، لكنها هدأت نسبيًا يومي الجمعة والسبت.
وليل الأحد تجمع عشرات الشبان بحي التضامن بالعاصمة تونس، وأشعلوا النار في إطارات، وردت الشرطة بإطلاق قنابل الغاز.
وقال شاهد إن عشرات من الشبان الذين لم تتجاوز أعمار أغلبهم 20 سنة رشقوا قوت الأمن بالحجارة، كما أطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق شبان يحتجون في «الكرم» بالعاصمة تونس ولاحقت الشبان.
وقال خليفة الشيباني، المتحدث باسم وزارة الداخلية: «التحركات كانت محدودة، وشملت حي التضامن والكرم ودوار هيشر بالعاصمة تونس وسيدي بوزيد وفريانة».
وأضاف أن المحتجين حاولوا اقتحام مقر تابع للجمارك في فريانة.. وأوقفت الشرطة 41 شخصًا متورطين في الشغب.
لكن رغم قرارات الحكومة برفع مساعداتها المالية للعائلات الفقيرة ومحدودي الدخل إلا أن متظاهرين خرجوا أمس للشارع الرئيسي بالعاصمة في احتجاج سلمي على المصاعب الاقتصادية، تزامنًا مع الذكرى السابعة للإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.