ترامب وبوتين يتجهان للحوار مع كوريا الشمالية
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رفض القول ما إذا كان قد اتصل هاتفيًا بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون أم لا.
وفي مقابلة أجرتها الصحيفة معه بالمكتب البيضاوي قال ترامب: "لا أريد أن أعلق على هذا الأمر. لا أريد أن أقول إنني فعلت ذلك أو لم أفعل. أنا فقط لا أريد التعليق".
وتابع ترامب بالقول: "ربما لدى علاقة جيدة جدًا مع كيم جونج-أون"، وأضاف "عندي علاقات مع الناس، أظن أنكم فوجئتم".
وبعد يوم واحد من التعبير عن قابلية ترامب إجراء حوار مع الدولة الشيوعية المنعزلة، قال ترامب: "ربما أكون على علاقة جيدة جدًا مع كيم جونج أون، ولدي علاقات مع الشعب. أعتقد أنكم مندهشون".
وصرح ترامب بأنه غالبًا ما يكون لديه تفاعلات معادية مع الناس، "ثم فجأة يصبح شخص ما أفضل صديق لي".
وفي سياق متصل، صرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية بأن الولايات المتحدة ستقترح، خلال اجتماع مع حلفائها الأسبوع المقبل، فكرة اعتراض وتفتيش السفن التي تعتبر مشبوهة والمتوجهة إلى كوريا الشمالية.
وسيتطرق الاجتماع، المقرر عقده الثلاثاء المقبل في فانكوفر بمبادرة من كندا والولايات المتحدة، إلى الملف النووي الكوري الشمالي.
كما سيقدم وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون "آليات عملية" لحلفائه، حسبما أكد براين هوك، المسؤول بوزارة الخارجية.
وأوضح "هوك": "سنناقش مسألة الحظر البحري"، وهو ما يؤشر إلى أن واشنطن تدرس إمكان فرض حظر بحري دعمًا منها لعقوبات صارمة فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية.
ولم تتم دعوة الصين وروسيا إلى هذه المحادثات رغم أن نفوذهما في هذا الملف يعتبر مهما.
وتستضيف كندا والولايات المتحدة هذا الاجتماع في "فانكوفر" يوم 16 يناير الجاري لإظهار التضامن الدولي في مواجهة التجارب النووية والصاروخية التي تجريها كوريا الشمالية، ويشارك في هذا الاجتماع ممثلون للدول التي أرسلت قوات أو دعمًا عسكريًا آخر للحملة التي أيدتها الأمم المتحدة للتصدي للقوات الكورية الشمالية عقب غزوها كوريا الجنوبية عام 1950.
وفي تغير ملحوظ في التعامل مع كوريا الشمالية، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الخميس، بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، موضحًا أنه يراه "سياسي ناضج" ولديه مصلحة حاليًا في تهدئة الوضع حول برنامجه النووي، بعدما أدى مهمته الاستراتيجية على هذا الصعيد.
وقال بوتين، في لقاء مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام: "أعتقد أن السيد كيم جونج أون فاز في هذه الجولة، لقد أتم مهمته الاستراتيجية، لديه سلاح نووي، صاروخ يصل مداه الإجمالي إلى 13 ألف كلم يستطيع عمليًا الوصول إلى أي مكان على الأرض، أي مكان في أراضي عدوه المحتمل".
وشهد الوضع في شبه الجزيرة الكورية هدوءا نسبيا بعد أن تصاعدت حدة الخلافات لمدة عامين، يأتي ذلك عقب محادثات تمت بين الكوريتين، ومع قرار بيونج يانج إرسال وفد إلى الألعاب الأولمبية الشتوية المرتقبة في الجنوب، فبراير المقبل.