خادم مسجد الدسوقي بحلوان للإرهاب: «مش هيقدروا يفرقونا»
روى أحد أبطال ملحمة حلوان، مصطفى محمد البرعى، ما حدث يوم الجمعة 29 ديسمبر فى نهاية عام 2017، من قبل الهجوم الإرهابى الذى استهدف كنيسة "مارمينا" غرب حلوان جنوب القاهرة.
وقال فى تصريحات خاصة لـ"الستور" خلال تكريمه بنقابة المهندسين مساء أمس الإثنين، "أنا أعمل موظف بشركة حلوان لمحركات الديزل، إحدى شركات الهيئة القومية للإنتاج الحربي بحلوان، ومتطوع بالخدمة فى مسجد الدسوقى بحلوان من سنة 1990".
وأضاف: "أنا بخدم في المسجد لله فى لله، وكل جمعة بكون موجود فى المسجد من الصبح أنظفه وأجهزه، وعلى حدود الساعة عشرة ونصف، روحت السوق اللى قدام المسجد أشترى خضار للبيت، وأنا واقف شوفت واحد رمى الموتوسيكل بتاعه ومشى فى اتجاه الكنيسة، وبعدها بشوية بدأت أسمع ضرب نار، ووقتها الإرهابى كان ضرب نار وقتل الناس اللى قدام الكنيسة، وبعدها بلحظات بدأ يلف الإرهابى ويجى ياخد الموتوسيكل من الشارع الغربى، ووقتها جات عربية الشرطة".
وتابع: "فى اللحظة دى بدأت أسمع الشرطة بتطلب تعزيزات عشان الإرهابى بيضرب نار بكثافة عليهم، واللى تصدوا ليه كان نقيب وثلاثة أمناء، فخطر فى بالى أجرى على المسجد واستأذنت إمام المسجد ومسكت الميكروفون وقولت: "الحقوا الكنيسة"، عشان عارف أن قسم حلوان قريب من المسجد".
وأردف: "طلبت الناس إللى فى المسجد تنزل تنقذ الكنيسة، وبدأنا نطلب الإسعاف والشرطة نحاول نساعد بأكبر قدر ممكن، وبعدها عرفت إن صلاح الموجى سيطر على الإرهابى وسلمه للشرطة".
واعتبر "البرعى"، أن هذا الإرهاب "شر"، ولا يعرف من أين يأتى وإلى أين سيذهب، مضيفًا: "فقط أقول لهم "حسبى الله ونعم الوكيل، والله سيكون معنا"، وتابع: "مهما عملوا مش هيقدروا يفرقونا، احنا واقفين لهم بالمرصاد، وشكرًا لله الذى يخيب أمالهم باستمرار".
