حسام بدراوي.. أنا مش عارفنى (بروفايل)
"لست من الفلول، لم أكن يومًا مع نظام مُبارك" لسان حال حُسام بداروي العضو الأبرز في لجنة السياسات والأمين العام للحزب الوطني الأسبق والذي تم تعيينه خلفًا لصفوت الشريف في وقت كانت تعلوا الأصوات في ميدان التحرير في ثورة 25 يناير ضد نظام مُبارك وأعوانه، وكأن الناس تمتلك ذاكرة من سمك تنسي من كان معها ومن وقف ضدها، ومن وقف في منطقة باهتة ينتظر اتضاح الصورة ليحدد وجهته التى ينطلق منها نحو السلطة، والحقيقة أن "بداروي" طوال تاريخه، كان وما زال يلعب جميع الأدوار في آن واحد على سُلم السياسة، انتظارا للفرصة.
وبالبحث عن تصريحات " بدراوي" تجد تناقضات بين مايقوله الآن وماقاله في الماضي حول كونه مُعارض لنظام مُبارك بينما كان من أشدهم تأيدًا فيما سبق، وصفت صحيفة العرب اللندنية في4112017 بأن "بدراوي هو المؤيد، والمعارض، والأكاديمي، والسياسي، والمُشاهد عن بعد.
حتى إن الصحافة الأجنبية، كشفته لا سيما فى تقرير بمجلة فوربن بوليسي الأمريكية، والتى قالت عنه "بداروي كان يحظى بثقة جمال مُبارك"، كما صرح "بداروي" أنه خشى دخول السجن بعد ثورة يناير لذالك ابتعد عن المشهد، لأنه محسوب على نظام مُبارك.
وفى حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فى 24 مايو 2010، قال إن الرئيس مبارك هو الأكثر حرصا على الديمقراطية"، وأيضا قال: "الحزب شيد بالفعل بناءً مؤسسيا أكثر احتراما ووثق رؤيته السياسية في سياسات معلنة ومتفق عليها".
أما ما قاله عن الحزب الوطني فى نفس الحوار، فقال: "لا أعتقد أن هناك حزبا سياسيا آخر في مصر فعل ما فعله الحزب الوطني للشباب والمتعلمين".
ليس غريبا أن يصدق بدرواي نفسه، ولا أن يتخيل أن هناك من يصدقه، الغريب فعلا أنه ما زال يصدق أن الفرصة ما زالت أمامه.
ليس غريبا أن يصدق بدرواي نفسه، ولا أن يتخيل أن هناك من يصدقه، الغريب فعلا أنه ما زال يصدق أن الفرصة ما زالت أمامه.