«رشاد كامل»: «مصطفى محمود» هاجم «الماركسية» فى مؤسسة «روزاليوسف اليسارية»
يروي الكاتب رشاد كامل، ذكرياته مع الدكتور مصطفى محمود، بمناسبة حلول ذكرى ميلاده، اليوم، وكيف عرفه، فقال إنني منذ جاء إلى مجلة "صباح الخير"، كصحفي تحت التمرين، وكان رئيس التحرير وقتها هو الكاتب الكبير "حسن فؤاد"، ولاحظت في تلك الأيام أن الوحيد من بين الكتاب والمحررين الذي يُكتب اسمه واسم مقاله على غلاف المجلة، هو "مصطفى محمود"، فيما بعد بحكم كوني سكرتير تحرير "صباح الخير" عرفته عن قرب.
وأضاف "كامل" أن "محمود" عندما يأتي إلى المجلة يتجه مباشرة إلى قسم الجمع ليسلم مقاله، ثم يخبر رئيس التحرير بذلك، ولاحظت فيه الدقة الشديدة، فكان يحرص على مراجعة مقاله كلمة كلمة، حتى بعد قيام المصحح بذلك، يدقق في وضع علامات الترقيم في مكانها الصحيح.
وأكد "كامل" أن مؤسسة "روزاليوسف"، كانت ذات طابع يساري، إلا أن هذا لم يمنع "مصطفى محمود" من مهاجمة الفكر الاشتراكي والماركسي في مجلة "صباح الخير" التابعة للمؤسسة، ومع ذلك كان صديقًا وفيًا، لكل الذين ينتقدهم وينتقدونه، وهنا عرفت المفهوم الحقيقي لجملة "اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية".
وقال "كامل"، أذكر أيضًا، وقد عرفت هذه المعلومة، وقتها من الكاتب الكبير "صلاح حافظ"، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، إن مصطفى محمود، حين أصدر كتابه "الله والإنسان"، في منتصف الخمسينيات، قامت الدنيا ولم تقعد، ضد هذا الكتاب الذي نُشِر مسلسلًا في مجلتي "روزاليوسف" و"صباح الخير"، فتمت مصادرة الكتاب، ولم يُطبع مرة أخرى، على الإطلاق رغم أن بقية كتبه طُبعت عشرات المرات.