نقيب «فلاحين الأقصر»: «زراعة القطن» تعاني حربا استراتيجية
قال علي قناوي، نقيب الفلاحين بمحافظة الأقصر، إن «القطن يعد من أهم الزراعات التي حرصت الدولة قديما على تشجعها، واستغلالها بالشكل الأمثل، ومعاونة الفلاح المصري على الاهتمام بها، نظرا لأهميتها في الاقتصاد المصري».
وأشار «قناوي»، في تصريحات لـ«الدستور»، أن «محصول القطن المصري كان يلقى قديما رواجا كبيرا للغاية في السوق الأجنبية، وكان يعد رقم "واحد" بالمقارنة مع محاصيل الدول الأخرى، خاصة طويل التيلة».
وأضاف أن «زراعة القطن المصري عانت من حرب استراتيجية شنتها الدول الأخرى، التي كانت لا تريد التقدم الاقتصادي لمصر، وأثمرت تلك الحرب عن تراجع زراعة القطن المصري، خاصة بعدما قامت وزارة الزراعة بمنع زراعة القطن في محافظات الوجه القبلي، لتقتصر الزراعة بتلك المناطق على محاصيل القمح وقصب السكر فقط».
وأوضح نقيب الفلاحين بمحافظة الأقصر أن «زراعة قصب السكر تحتل مساحة 65 ألف فدان من مساحة الأقصر، أي ما يعادل نسبة 70%، أما نبات القمح فتصل مساحة الأراضي المزروعة به ما يعادل 30% من مساحة الأقصر».
وأكد أن الحملة القومية الأخيرة التي أطلقها الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للنهوض بمحصول القطن لموسم 2017 بالوجهين البحري والقبلي تعيد زراعة القطن المصري إلى مكانتها الأولى، خاصة أن الأراضي الزراعية في مناطق الوجه القبلي يمكن من خلالها الحصول علي أفضل محاصيل القطن.