أسواق المال تشهد هروبًا لأموال الصناديق هو الأكبر منذ 2002
تسبب الخوف من تراجع الأسواق العالمية، وعلى رأسها بورصة شنغهاي في سحب المستثمرين أموالاً من صناديق الاستثمار، وصلت لأعلى مستوى منذ أكثر من 13 عامًا.
وأشار تقرير لبنك أوف أمريكا ميريل لينش أن المستثمرين سحبوا أموالاً قياسية من صناديق الأسهم العالمية حتى 26 أغسطس الجاري.
وأشار التقرير أن سحب المستثمرين بلغ 29.5 مليار دولار، بما في ذلك 19 مليار دولار في يوم واحد وهو أكبر هروبًا للأموال من صناديق الأسهم العالمية منذ 2002.
وأضاف التقرير: إن سحب 19 مليار دولار: في 25 أغسطس: كان ثاني أكبر سحب يومي من صناديق الأسهم العالمية منذ 2007.
وشهدت أسواق أسواق المال العالمية تراجعات حادة، حيث تراجع مؤشر شنغهاي قرابة 40%. وفقد مؤشر داو جونز مكاسبه الذي حققها خلال 2015، وتراجعت بعض المؤشرات الأوروبية لادنى مستوى خلال 4 أشهر، وتسببت تلك التراجعات في هروب أمول صناديق الاستثمار.
وتضررت صناديق الأسهم في الاقتصادات الناشئة بشدة. وقال بنك أوف أمريكا: إن المستثمرين سحبوا مبلغًا صافيًا من الأموال قيمته 10.5 مليار دولار من تلك الصناديق وهو أكبر سحب منذ يناير كانون الثاني 2008.
وسحب المستثمرون 12.3 مليار دولار من صناديق متخصصة في الاستثمار في الأسهم الأمريكية وهو أكبر سحب في 16 أسبوعًا، في حين تدفقت 3.3 مليار دولار إلى صناديق الاستثمار في الأسهم اليابانية.
ووفقًا لبنك أوف أمريكا فإنه منذ بداية العام الحالي، فقدت صناديق الأسهم في الأسواق الناشئة 48.4 مليار دولار في حين اجتذبت صناديق الأسهم في الأسواق المتقدمة 48.9 مليار دولار.
ويذكر أن شهدت أسواق المال العالمية ارتفاعات جيدة، جاءت عقب التراجعات القياسية، وذلك عقب تدخل الحكومة الصينية في الأسواق وشرائها أسهم تقدر بـ400 مليار دولار.