سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة: رفض اتفاق إيران سيعزل واشنطن
قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة أمس الخميس، إن رفض الاتفاق النووي الإيراني سيؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة ويقوض بدرجة كبيرة قدرة واشنطن على تحقيق أهداف السياسة الخارجية الأخرى.
وفي مقال نشر في موقع بوليتيكو على الإنترنت قالت سمانثا باور سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن دبلوماسيين من 193 دولة عضو في الأمم المتحدة يتابعون الجدل الساخن في الكونجرس الأمريكي بشأن الاتفاق "مثلما تابعوا مباريات كأس العالم في كرة القدم العام الماضي".
وكتبت باور "من هذا المنظور أعتقد أن رفض هذا الاتفاق سيضعف بدرجة كبيرة قدرتنا على تحقيق أهداف سياستنا الخارجية الأشمل - التي يتطلب أغلبها منا في عام 2015 حشد تحالفات دولية عريضة".
ويقول البيت الأبيض إنه يركز على بناء تأييد كاف لاتفاق إيران لمنع الكونجرس من "إفساد" الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والولايات المتحدة والقوى الخمس يوم 14 يوليو.
وفي حين يحظى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم كاف من المشرعين يحول دون إلغاء الكونجرس لحق الفيتو الذي يتمتع به إذا احتاج لاستخدامه فإنه من الواضح أن معظم أعضاء الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون يعارضون الاتفاق.
وقالت باور إن رفض الاتفاق سيضر بالولايات المتحدة أكثر من طهران. ويدعو الاتفاق إلى رفع معظم العقوبات المفروضة على إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لمدة عشر سنوات على الأقل.
وأضافت "إذا رفضت الولايات المتحدة هذا الاتفاق فإننا سنعزل أنفسنا على الفور عن الدول التي أمضت نحو عامين تعمل مع مفاوضين أمريكيين على التوصل إلى أقوى بنوده".