بعد الإطاحة بـ"مجاهد".. من يدير "الهيئة العامة للكتاب"؟
ثلاثون يوما مضت على تولي الكاتب حلمي النمنم رئيس دار الكتب، أعمال رئيس الهيئة العامة للكتاب، خلفا للدكتور أحمد مجاهد، الذي رفض وزير الثقافة التجديد له، في رئاسة الهيئة.
ورغم أن "النمنم" صرح - حال توليه المنصب - بأن فترة توليه لأعمال رئيس الهيئة لن تزيد على أسبوعين، لحين ترشيح شخص مناسب للمنصب، ولكن الفترة طالت لتصل إلى شهر، دون اتخاذ أي قرار إيجابي يحسب له بالهيئة، أو تقييد "شلة" المنتفعين بها، والذين تم تعيينهم رؤساء لسلاسل الهيئة، دون خبرة مناسبة.
وبالرغم من المشاكل المنتشرة بالهيئة، وعلى رأسها طبع السلاسل الخاصة، والمجلات، التابعة للهيئة بمطابع خارجية، رغم امتلاك الهيئة أكثر من 12 ماكينة طباعة على أحدث مستوى، بالاتفاق مع الرئيس السابق لها، لم يتخذ "النمنم" أي إجراء حول ذلك.
وكان العاملون بالهيئة قد ودعوا "مجاهد" بـ"القلل والشربات"، إلا أن لكل مسؤول بالدولة رجاله الذين يدافعون عنه، ويظل ولاؤهم الأول والأخير له ويعملون لصالحه في بكل الأحوال، ولازالت سياسات رئيس الهيئة السابق كما هي من حيث الطباعة الخارجية، رغم إنهاء انتدابه.
ويثير استمرار "النمنم" برئاسة الهيئة - دون أي تغيير إيجابي - كل هذه الفترة، العديد من التساؤلات حول صمت "النبوي"، وتأخره عن اختيار رئيس جديد للهيئة رغم توفر العديد من القيادات بوزارة الثقافة.
وعلمت "الدستور" من مصادرها بالهيئة أن "شلة مجاهد" مازالت تتحكم بالهيئة، وتستمع بشكل مباشر لرئيس الهيئة السابق.
مما يطرح تساؤلًا مهمًا حول أسباب عدم التجديد لـ"مجاهد"، هل رفض وزير الثقافة التجديد له سعيًا نحو إنهاء الفساد بالهيئة، أم أنه كان تصفية لحسابات وخلافات سابقة بينهما؟