تساؤلات غاضبة.. لماذا يصمت المسؤولين عن عرض فيلم "محمد رسول الله"؟
حالة من الصمت، تسيطر على الساحة الفنية والثقافية العربية والمصرية، بعدما أعلن منتج فيلم "محمد رسول الله"، عن عرضه بالشاشات السينمائية بدولة إيران غدا الخميس، وذلك بعدما تم تأجيله لمدة يوم واحد لأسباب تقنية، حيث إنه كان من المقرر عرضه، اليوم.
وأثار الصمت الذي تشهده الساحة الفنية، والسكوت عن تجسيد "النبي محمد صل الله عليه وسلم"، في عمل سينمائي غضب وتساؤل العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن سبب صمت المسؤولين الغريب الذي لم يشاهدونه من قبل، في الكثير الأعمال الفنية التي تم منعها أو تصدي لها المسؤلين سواء في مصر أو دولة أخرى، مطالبين إياهم باتخاذ قرار حاسم ضد تلك الدولة لوقف عرض "الفيلم".
وكانت الرقابة المصرية قد منعت من قبل فيلم "حلاوة روح"، والذي أُوقف عرضه مؤخراً بدور السينما والعرض بقرار أصدره إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، شخصيًا، والتي تدور قصته حول إعجاب طفل بجارته التي سافر زوجها وهى امرأة يعجب بها كل رجال الفيلم، الأمر الذي انتقده الخبراء الفنيين لما اعتبروه تجاوز للحدود وخدش لحياء الأسرة المصرية.
وقديما كان قد تم منع فيلم "شيء من الخوف" بطولة كل من شادية ومحمود مرسى ويحيى شاهين ومن إخراج حسين كمال، وتدور أحداث الفيلم حول معاناة أهل قرية من ظلم البطل "عتريس".
وأشار النقاد، أن الفيلم كان يرمز إلى ديكتاتورية عهد الرئيس عبد الناصر والذي كان يرمز إليه بـ"عتريس" وأهل القرية بالشعب المصري، إلا أن الرئيس الراحل شاهد الفيلم بصحبة السادات واقتنع أن الفيلم لا يقصده بالذات فسمح بعرضه.
كما تم منع أيضا "حمام الملاطيلي"، الذي أنتج فى عام 1973 وأخرجه صلاح أبو سيف، واشترك في بطولته كلًا من الفنانة شمس البارودى ويوسف شعبان ومحمد العربي، وتدور قصة الفيلم حول شاب يأتى إلى القاهرة من أجل الحصول على وظيفة ولاستكمال تعليمه ولكنه يتعثر في كليهما ويسكن في "حمام الملاطيلي"، ومنعته الجهات الرقابية لاحتوائه على مشاهد خارجة، ثم عرض في السينما في فترة التسعينيات بعد أن حذفت منه الرقابة مشاهد كثيرة، وظل ممنوعًا تلفزيونيًا حتى الآن.
"الكرنك" وهو الأول من نوعه في مهاجمة حقبة حكم الرئيس جمال عبد الناصر؛ حيث انتقد فكرة قمع الحريات عامة والتضييق السياسي الذي كانت تقوم به الدولة فى تلك الفترة، ورغم أن الفيلم أنتج في عهد الرئيس أنور السادات إلا أن السلطات الرقابية منعت عرضه.
"إحنا بتوع الأتوبيس" من إنتاج 1979 وبطولة عادل إمام وعبد المنعم مدبولى ويونس شلبي ووجدي العربي ومشيرة وجمال إسماعيل.
وتدور أحداثه حول شخصان جابر، ومرزوق، الذي وقعت مشاجرة بينهما مع المحصل فيذهبون جميعاً إلى القسم، ويتم الإفراج عن المحصل بينما يتم حجزهما عن طريق الخطأ المتعمد بتهمة معاداة نظام الحكم، ويلجأ بعض الضباط لاحتجاز أي شخص لتقفيل القضايا، ويرسلان للمعتقل ويتعرضان للتعذيب، وينتهي الفيلم بنكسة 1967 وبتمرد المعتقلين في السجن .
"مسمار جحا" فيلم جسّد بطولته إسماعيل ياسين وعباس فارس وكمال الشناوي، عام 1952، للمخرج إبراهيم عمارة، وتبين قصة الفيلم مساوئ الاحتلال في ذلك الوقت، ومنع هذا الفيلم من العرض نتيجة تعرضه للسلطة الحاكمة في العهد الملكي.
"القاهرة الجديدة" أنتج عام 1966، وهو مقتبس من رواية للأديب نجيب محفوظ نشرت لأول مرة سنة 1945 وتم تحويلها لفيلم سينمائي سنة 1966، البطل الرئيسي للرواية هو محجوب عبد الدايم، وهو شخص متسلق وصولي يتزوج من إحسان "سعاد حسنى" ويتم تعيينه في وظيفة كبيرة بشرط أن يسمح لمديره في العمل بأن يشاركه في زوجته ويستمتع بها في الحرام.
ومع منع تلك الأفلام، التي كان بعضها يسيئ لأشخاص، وصمت المسؤولين عربيا محليا عن إهانة "النبي" يثار العديد من التسؤولات، حول ذلك.