أممي يدعو لإصدار "تأشيرات ذكية " للحد من المهاجرين غير الشرعيين
طالب مقرر الأمم المتحدة الخاص - المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين - فرانسوا كريبو ، تزامنا مع أزمة المهاجرين غير الشرعيين التي تشهدها اليونان ومقدونيا وإيطاليا وغيرها من دول الشاطئ المتوسطي - الحكومات الأوروبية بإصدار "تأشيرات ذكية " للمهاجرين ، وبما يسمح لهم بالقدوم والبحث عن عمل ، وتحفيزهم على العودة إن لم يتمكنوا من ذلك .
واعتبر الخبير الأممي في بيان له اليوم " الثلاثاء" من جنيف أن ذلك سيسمح لدول أوروبا بالسيطرة على سوق العمل الرسمي وتنظيمه بشكل أفضل ، إضافة إلى وقف ممارسات بعض أصحاب العمل الذين يستغلون المهاجرين غير الشرعيين ، فضلا عن أن من شأن ذلك التقليل إلى حد كبير من عوامل الجذب التي تمارس على المهاجرين غير الشرعيين وتشجعهم على المغامرة بالمجئ الى أوروبا.
ودعا الدول الأوروبية إلى اتباع سياسة للهجرة تقوم على أسس حقوق الإنسان وبشكل شفاف ، معتبرا أن استخدام الغاز المسيل للدموع والعنف ضد المهاجرين وطالبي اللجوء ومنعهم من الوصول الى حقوقهم الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى واستخدام لغة التهديد لن يوقف تدفقهم او محاولاتهم للوصول الى أوروبا .
ورأى أنه إذا كانت الشعوب الأوروبية تسعى للسيطرة على حدودها فيجب حثها على تقديم التسهيلات من خلال قنوات رسمية للمهاجرين .
وشدد على الحاجة الملحة لتقوم أوروبا مع الدول الشمالية بصياغة برنامج لإعادة التوطين للاجئين السوريين والإريتريين يوفر الحماية لما بين 1.5 مليون الى 2 مليون منهم على مدى السنوات الخمس المقبلة ، لافتا إلى أن تلك الخطوة من شأنها الحد بقوة من سوق المهربين ، وتسمح للحكومات الأوروبية باتخاذ الاستعدادات المناسبة .