رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مهرجان "أكل لحوم الكلاب" يثير "القرف" فى الصين

جريدة الدستور

بدأ، اليوم، فى مدينة يولين بمقاطعة "قوانغشى" ذاتية الحكم لقومية تشوانغ فى جنوب الصين، مهرجان يثير غضب واستياء الجانب الأعظم من الصينيين وهو مهرجان أكل لحوم الكلاب.

وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" عن هذا المهرجان؛ فإن حوالى 10.000 من الكلاب سيتم ذبحها لتوضع على موائد محبى هذا النوع من اللحم فى تلك المدينة التى لا يزيد عدد سكانها عن 600.00 نسمة.

ويقابل هذا المهرجان السنوى كل عام بموجة من السخط والاحتجاجات من العديد من المواطنين فى أنحاء الصين ومحبى الحيوانات الأليفة والمنظمات المدافعة عن حقوق الحيوان.

أما عن مواطنى تلك المدينة فإنهم يستغربون من أسباب ذلك الاستياء العام ومن الدعوات التى تدعو لحرمانهم من الاستمتاع بتقاليدهم والتهام ما يشاؤون من هذا "الطبق الشهى" خاصة أنهم يرون أن لحم الكلاب لا يفرق شيئا عن لحم الخنزير.

وعلى الجانب الآخر يتهمهم العديد من المنتقدين بالقسوة لأكل حيوانات أليفة صديقة للإنسان ويقولون إنهم يخشون من الخطر على الصحة العامة وعلى صحة آكلى لحوم الكلاب التى تكون غالبا مسروقة من أصحابها كما أنها تذبح بدون أى رقابة من السلطات الصحية والبيطرية.

هذا وقد بدأت حملة هذا العام على مواقع التواصل الاجتماعى الصينية لوضع حد لهذا المهرجان، شارك فيها العديد من نجوم المجتمع وغيرهم كما أجرى موقع "ساينا ويبو" الذى يعتبر من أشهر تلك المواقع، استطلاعا للرأى حول هذا الموضوع.

وقال: "إن 87.9 فى المائة ممن شاركوا فى الاستطلاع يعتقدون أنه يجب أن يتم وضع قانون لمنع الإساءة للحيوانات كما كان هناك ما يقرب من مليون تغريدة تأييد من الجماهير على صفحة على الشبكة العنكبوتية أنشئت خصيصا للمطالبة بوقف مهرجان يولين لأكل الكلاب هذا العام".

ويعود الاحتفال بهذا المهرجان إلى عام 1995 عندما وضع بعض بائعي الطعام لافتات يقولون فيها: "إنهم يرحبون بمهرجان آكلى الكلاب" كنوع من الدعاية لاجتذاب الزبائن ولكن الموضوع بدأ يؤخذ بشكل أكثر جدية بعد أن فاز طبق من لحم الكلاب بجائزة أشهى طبخة فى أحد مهرجانات الأكل وذلك فى عام 2009.

ويرى بعض المتخصصين فى علوم الاجتماع والتقاليد أن هذه العادة آخذة فى الانقراض فى عدد من الأقاليم الصينية حتى إن واحدة منهم وهى مقاطعة "شينجيانغ" فى شرق الصين، حظرت مثل تلك المهرجانات.

وحتى فى مدينة يولين فإن الأوضاع قد تغيرت؛ حيث يقول أحد تجار لحوم الكلاب إنه ومنذ خمس سنوات فقط كان يبيع لحوم 30 كلبا يوميا أما الآن فإنه يكون محظوظا لو وصل العدد إلى خمسة فى اليوم.