صحف عالمية:
بالتعديلات.. سلمان يطوي صفحة الملك الراحل
استيقظ العالم اليوم الأربعاء، على قرارات جديدة تشمل حركة تعديلات، أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في أروقة الحكم السعودي.
وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، كان أبرز الذين تم تغييرهم في حركة التعديلات الأخيرة، حيث عين خلفا له، السفير السعودي في أمريكا عادل الجبير.
وفي مفاجأة من العيار الثقيل، قبل الملك سلمان، طلب إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز، من ولاية العهد، وتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد، ومحمد بن سلمان وليا لولي العهد، الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات.
كما تم تعيين حمد السويلم رئيسا للديوان الملكي، إعفاء محمد الجاسر، وتعيين عادل فقيه وزيرا للاقتصاد والتخطيط، وتعيين مفرج الحقباني وزيرا للعمل، وتعيين خالد الفالح وزيرا للصحة.
وعلقت الصحف العالمية على القرارات والأوامر الملكية، حيث قالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC، إن هذه تعديلات الملك سلمان تعتبر تحولًا كبيرًا في صفحة سلفه الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضافت الشبكة أن تعيين الأمير نايف، سيلقي ترحيبًا من جانب الولايات المتحدة، والذي لديه علاقة وثيقة بواشنطن، كما أنه لديه موقفا قويا ضد المتشددين، وأشارت إلى نجاته من محاولة اغتيال من قبل تنظيم القاعدة في عام 2009.
ورأت الشبكة أن الملك سالمان اعتمد في تغيراته على شخصيات حازمة وأصحاب العضلات في السياسة الخارجية، من أجل إبعاد منافسه الإقليمي "إيران".
ونقلت شبكة "رويترز" البريطانية المرسوم الملكي، حيث قال الملك سلمان إنه يسير على خُطى شقيقه الراحل، الملك عبد الله بن عبد العزيز، في السعي لتعيين المرشحين الأنسب لشغل الوظائف العليا في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
فيما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن العاهل السعودي استبدل ولي العهد بـ"قيصر مكافحة الإرهاب"، في إشارة إلى الأمير نايف.
وأضافت أن التعيينات، التي أعلن عنها الملك سلمان في مرسوم صادر عن الديوان الملكي، تُعد جيلا جديدا من الأمراء السعوديين في خط الخلافة وترسم مستقبل العرش لعقود قادمة.
ويأتي هذا المرسوم، وسط عدد من التحديات التي تواجهها السعودية؛ بما في ذلك محاولة توفير الملايين من فرص العمل للشباب، انخفاض أسعار النفط، والتهديدات الأمنية الداخلية والخارجية على طول حدودها مع العراق واليمن.
واهتمت شبكة ABC نيوز الأمريكية بتعيين خالد بن عبد العزيز الفالح، كبير الإداريين التنفيذيين بشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو)، وزيرًا للصحة، وقال الخبراء إنهم كانوا يراقبون عن كثب من سيكون الرئيس التنفيذي لأرامكو الجديد وما إذا كان سيؤثر ذلك على موقف وزير النفط النعيمي.
وتعليقا على هذه التعيينات الجديدة، أوضحت شبكة "تونس الآن" أنه يبدو أن الملك سلمان يريد تدشين مرحلة جديدة في الحكم في المملكة، وأن ينقل ركائز الحكم في الدولة إلى أحفاد الملك المؤسس (عبد العزيز آل سعود)، فقد أصبح ولي العهد وولي ولي العهد من أحفاد المؤسس.
وأضاف أن التعيينات الجديدة في مختلف المناصب، تبين أن الملك يرغب بضخ دماء جديدة، ودفع العناصر الشابة في مفاصل الحكم، فيما أشارت مصادر إلى أن تلك القرارات تعد تقوية لنفوذ الملك سلمان وإضعافا لجبهة الملك عبدالله الراحل.