المؤتمر الاقتصادي "عُرس" في الصحف العربية والأجنبية.. وإعلام قطر وتركيا "أخرس"
"المؤتمر الاقتصادي" حدث جلل تشهده البلاد العربية والعالمية برمتها، اليوم، وعلى رأسها مصر، اتجهت أنظار معظم الصحف العربية والعالمية إليه، فقدمت تغطيات وتقارير حول أهميته في الوقت الحالي، وأكدت العديد من تلك الدول على لسان إعلامها مساندتها لمصر بشكل منقطع النظير.
واتجهت عناوين وتغطيات الإعلام الأردني نحو المؤتمر الاقتصادي، فخرجت افتتاحية جريدة "الدستور الأردنية" تحت عنوان: "المؤتمر الاقتصادي خطوة مصرية في الاتجاة الصحيح"، أبرزت من خلالها أهمية المؤتمر الاقتصادي على دول العرب، والعالم، والاستثمار، والشؤون الاقتصادية في المنطقة.
وأفردت تغطية إخبارية خاصة لحضور الملك "عبد الله الثاني" على رأس الوفد الأردني المشارك بالمؤتمر الاقتصادي، كما تحدثت "الدستور" عن التأمين الذي تشهده محافظة شرم الشيخ من قبل الجيش والشرطة المصرية.
فيما أكدت "البحرين" مساندتها لمصر وتعزيز التعاون المشترك"، هكذا جاءت عناوين جريدة "الوسط" البحرينية، التي أفردت في تقريرها الصادر، صباح الجمعة، سبل التعاون المشترك بين مصر والبحرين في ظل المؤتمر الاقتصادي.
ونشرت تصريحات الملك حمد بن عيسي بن سلمان آل خليفة، ملك البحرين، الذي أكد أن ممكلة البحرين تكن تقديرًا خاصًا لجمهورية مصر العربية ومؤتمرها الاقتصادي، مشيدًا بالدور الرائد الذي قامت به مصر بمساندة البحرين في جميع الظروف، وأكد أن المملكة تدعم جمهورية مصر العربية ومسيرتها التنموية وأنشطتها الاقتصادية.
أما مقالات الرأي في جريدة "الأيام" البحرينية، فتخصصت في الحديث حول المؤتمر الاقتصادي، فجاءت تحت عنوان "مع مصر العروبة قلبًا وقالبًا"، وتحدث المقال عن أهمية المؤتمر الاقتصادي، وأهمية مشاركة ملك البحرين أيضَا الذي يمثل موقفًا سياسيًا قويًا لدعم مصر.
واعتبر المقال المؤتمر الاقتصادي لحظة تاريخية مهمة بدأت فيها مصر العروبة في استعادة دورها العربي، كرافعة أساسية للوضع العربي الذي شهد خلال السنوات القليلة الماضية، قدرًا كبيرًا من التدهور والتراجع على كافة المستويات، ولا سيما الصعيدين السياسي الاقتصادي.
"المملكة ومصر تعاون شامل قبل وبعد شرم الشيخ"، هكذا ركز الإعلام السعودي على المؤتمر الاقتصادي المصري من خلال مقالات الرأي بجريدة "عكاظ" السعودية، الذي أكدت من خلاله أن مؤتمر شرم الشيخ بهذا الحضور الكبير لـ89 دولة، بمثابة دعم قوي للدولة المصرية، بكل ما ينطوي عليه هذا الدعم من أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة في مواجهة الأخطار والتحديات الكبيرة، التي تواجهها البلاد وتعزيزًا لخطط وبرامج الرئيس عبدالفتاح السيسي في النهوض بالبلاد وتنميتها وتطوير أوجه الحياة فيها.
كما أفردت جريدة "المدينة" السعودية، بعض تقاريرها الإخبارية لتغطية المؤتمر، وركزت على الحضور الفعال لولي العهد مقرن بن عبد العزيز.
ولم يختفِ الإعلام الكويتي من تلك المشاركة، حيث تحدثت جميع أخبار جريدة "السياسة الكويتية"، عن أهمية المؤتمر الاقتصادي، مؤكدة أن عدد القادة والوفود ارتفع إلى نحو مئة دولة، وفي نفس القت يتواصل فيه توافد باقة من قادة دول العالم وكبار رجال الأعمال على مدينة شرم الشيخ؛ للمشاركة فيما وصفته الصحيفة "بالعرس الاقتصادي"، من أجل غرس بذور المستقبل على أرض السلام.
وتحت عنوان "شركات الكويت مستعدة لدعم الاقتصاد المصري" جاء تقرير لجريدة "السياسة الكويتية" أيضَا، يتحدث فيه عن الدعم الكويتي الاقتصادي الكامل لمصر، تزامنًا مع المؤتمر الاقتصادي.
وتناولت جريدة "القبس الكويتية" زاوية أخرى للمؤتمر الاقتصادي في أحد تقاريرها الإخبارية، حيث كتبت "مصر عين على المؤتمر وعين على التفجيرات"، وتحدثت فيه عن التأمين المصري للمؤتمر الاقتصادي، مؤكدة أن مدينة شرم الشيخ تشهد إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين أعمال المؤتمر، حيث تراهن مصر على المؤتمر وتعتبره أهم الخطوات للنهوض بالوضع الاقتصادي ككل.
كما شاركت مقالات الرأي في جريدة "الوطن الكويتية" عن المؤتمر الاقتصادي، فجاء إحداهم تحت عنوان "أسبوع الثقافة المصري وتعزيز العلاقات بين الأشقاء"، يتحدث عن العلاقات الكويتية المصرية، وأهمية هذا التواصل والاستمرار على جميع الأصعدة والمجالات المشتركة بين البلدين.
كذلك جريدة "النهار الكويتية" تحدثت عن أهمية المؤتمر الاقتصادي فجاءت افتتاحيتها تحت عنوان "مؤتمر مصل المستقبل يعيد القاهرة للاستثمارات العالمية"، والذي أكدت من خلاله أن مصر من خلال المؤتمر الاقتصادي سوف تستعيد دورها الاقتصادي الرائد في المنطة والعالم أجمع.
أما الإعلام القطري، فكان الصمت هو سيد موقفه من المؤتمر الاقتصادي، حيث تجنبت الصحف القطرية الحديث عنه أو تناوله، ولم تذكر أي أخبار حوله، سوى بعض المشاركات للوفود الخليجية فيه، ولكن نشرت جريدة "العرب القطرية" بعض الأخبار الخاصة بحضور الوفود العربية مثل أمير الكويت والعاهل البحريني فقط.
واختلف الأمر قليلًا عند الصحف التركية؛ حيث تجاهلت المؤتمر بعض الشيء، إلا أن صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية قالت: "إن المؤتمر الاقتصادي يعد انطلاقة للاقتصاد المصري المتداعي منذ أربعة أعوام، ودليل على الدعم الدولي للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر منذ توليه منصبه في صورة الحليف القوي للحرب ضد الإرهاب، والمؤتمر الاقتصادي يمثل انعكاسًا لعزم المصريين على تخطي عقبة التوتر وتردي الأوضاع، ويمثل أقوى حجر أساس للاستقرار في مصر التي يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة.
ورأت الصحيفة أن المؤتمر الاقتصادي ليس حدثًا اقتصاديًا فقط وأنما سياسي؛ لأن هناك مستوى للتمثيل السياسي للدول الغربية، وسيكون موضعًا للنظر فيه، كما لفتت إلى حضور وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري"، ونظيره البريطاني "فيليب هاموند"، وعدد من وزراء المالية الأوربيين.
أما تغطية الإعلام الإسرائيلي للمؤتمر الاقتصادي اقتصرت على مقال للكاتب الإسرائيلي "يوني بن مناحم"، الذي تحدث عن المؤتمر الاقتصادي في مقاله بموقع "نيوز وان" الإسرائيلي، قائلًا: "إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتخذ سلسلة من الخطوات في مجال الأمن الداخلي؛ سعيًا لإقامة المؤتمر الاقتصادي".
وأضاف، أن هناك مشروعين بادر بهما الرئيس عبد الفتاح السيسي من انتخابات الرئاسة السابقة، وأولهما قناة السويس الجديدة، والثاني جمع استثمارات دولية لمصر عن طريق المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ.
كذلك الصحف العالمية سلطت الضوء بدورها على المؤتمر الاقتصادي، حيث نشرت وكالة "برنسا لاتينا" الإخبارية مقطع فيديو يتناول التجهيزات الحالية للتحضير للمؤتمر، واصفة هذه التجهيزات أن مصر توليه اهتمامًا كبيرًا.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن "مصر تستعيد الآن عافيتها من الناحية الاقتصادية، حيث بدأت في جذب الاستثمارات الأجنبية مع انطلاق المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ"، وقالت الصحيفة الأمريكية: إن" مصر تحاول إعادة إحياء واستعادة صورتها كوجهة جاذبة للاستثمار من خلال القمة الاقتصادية".