من "ماراثون الحمير" إلى "زبالة قطر".. معركة رجل مصري مع مذيعي "الجزيرة"
"يوسف من دمياط، أو يسري من الأسكندرية، فلديه من الأسماء الكثير، وموطنه في كل محافظة بمصر، يتصل باسم مستعار، وموطن مغلوط، يبدأ كلامه بنبرة جادة وبذكاء واضح، وكأنه يتحدث في سياسات البلد بشكل واضح كأي متصل، ومن ثم تبدأ معركته مع مذيعين قناة الجزيرة والقائمين عليها، فيسب هذا ويلعن ذلك، لا ييأس من غلق المذيع الهاتف في وجهه على الهواء مباشرة، ليعود مرة أخرى باسم آخر، وموطن لا ينتمي له".
إنه أحد المصريين، الذي وضع على كاهله، تعرية قناة "الجزيرة مباشر مصر" أمام الرأي العام، وانحيازها الواضح الجلي لصالح جماعة الإخوان "الإرهابية"، ومهاجمة النظام الحاكم الذي اختاره المصريون بملء إرادتهم في انتخابات حرة نزيهة.
بدأ أول اتصالاته بقناة الجزيرة، مستعيرا اسم "يوسف" وموطنه محافظة دمياط، تحدث في البداية بشكل منطقي عن إزالة إشغالات محافظة الإسكندرية قائلًا: "أنا عاوز أكلمك في موضوعين مهمين جدًا، أول موضوع إن الشوارع في الإسكندرية بقت منضبطة ومبقاش فيه باعة جائلين"، هكذا هي بدايات "يوسف" في اتصالاته كتمهيد لمعركته القادمة.
يضيف لافتًا انتباه المذيع بقوله: "الموضوع الثاني المشير السيسي عمل ماراثون بالعجل مع 3000 واحد، ناس قالوا حلو وناس قالوا وحش، لكن كلمة حق، لو العملية عملية ماراثون أنا باقترح نعمل ماراثون للحمير، ونجيب 3 آلاف مواطن مصري ونركبهم على 3 آلاف حمار، لكن هتكون في مشكلة، إن الحمير هنجيبها منين؟ هيكونوا من مذيعين قناة الجزيرة".
هنا يضطر مذيع الجزيرة بغلق الاتصال عليه حتى لا يستكمل يوسف توبيخاته، لكن هذا الأخير لا ييأس ولا يدب في نفسه الإحباط مطلقًا، فيعود مرة أخرى للاتصال، مغيرًا من اسمه، واختار لنفسه هذه المرة اسم "يسري" من محافظة الإسكندرية وبنفس الطريقة الهادئة يتحدث "يسري": "أنا سعيد إن الموضوع عن الزبالة (يقصد الموضوع الذي يناقشه المحاور مع متصليه)؛ لأن مفيش كلمة حق بتتقال، وبدأت بالفعل حملات تنظيف مصر، بدليل إحنا بعتنا زبالة مصر للدوحة والجزيرة زيك كدة أنت وأيمن عزام، ومذيعين الجزيرة اللي بيشتموا مصر".
فيثير يوسف أو يسري غضب مذيعي الجزيرة للمرة الثانية على التوالي، فيرد عليه بقوله: "شكرًا وكل إناء بما فيها ينضح".
بذلك استطاع يوسف أو يسري أن يخدع مذيعي الجزيرة للمرة التانية على التوالي دون أن يكتشف أحد من هو، أو يتعرف على صوته، فهو يظهر ليطمئن المذيع، ومن ثم يضرب ضربته ويختفي، ليعود للظهور مرة أخرى، لكن لا أحد يعلم متي، حتى مذيعي الجزيرة أنفسهم.