وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب جميع قواتها من سوريا
عرضت فضائية "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب جميع قواتها من سوريا.
"ولدى سوريا ما يكفي من الفوضى".. بذلك التصريح أعرب الرئيس دونالد ترامب عن رغبته في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليبدأ بعدها البنتاجون في الإعلان الرسمي عن خطة وصفت بالصدمة بحسب عسكريين أمريكيين، فإن خطة الانسحاب وإن كانت مماثلة لأخرى أقرها الرئيس ترامب عام 2019، إلا أنها تشكل هذه المرة خطرًا كبيرًا على سوريا خاصة خلال تلك الآونة التي تسعى فيها الحكومة الانتقالية لاستعادة توازنها الأمني والسياسي بعد سنوات من عدم الاستقرار.
وفي فترة ولايته الأولى، أصدر ترامب قرارًا يقضي بسحب قواته من سوريا لكنه صُدم باستقالة وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس احتجاجًا على القرار الذي وصفه بالخطير، ما دفع ترامب إلى إرجاعه وإعادة نشر قواته مرة أخرى.
ورغم محاولاته المتكررة لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، إلا أن البنتاجون أعلن في ديسمبر الماضي ع أن عدد قواته في سوريا بلغ نحو 2000 جندي أي أكثر من ضعف العدد الرسمي الذي أعلن عنه لسنوات المحدد بـ900 جندي، نظرًا لأهمية الدور الذي تلعبه تلك القوات هناك.
والقوات الأمريكية على مدار وجودها بالأراضي السورية لعبت دورًا في القضاء على المئات من معاقل داعش بسوريا، فضلًا عن دورها في تأمين أكثر من 24 سجنًا ومخيمًا للاجئين تضم نحو 50 ألف شخص من بينهم 9000 من إرهابيي التنظيم، وعليه فإن انسحابها وبحسب مسئولين في البنتاجون سيؤدي إلى فراغ أمني كبير لا سيما وأن داعش قد بدأ بالفعل في إعادة تنظيم صفوفه.