أستاذ علاقات دولية: إسرائيل ليست من مصلحتها التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن المرحلة الثانية متمثلة في الوصول النهائي لـ وقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن إسرائيل ليست من مصلحتها التوصل لهذا الاتفاق، لأن ستضيع كل المكاسب وجني الثمار الحقيقية لكل الجهود التي بذلت على مدار 15 شهرًا الماضيين.
وأضاف عاشور، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تقوم بفعل خبيث جدًا، وهو ضرب عصفورين بحجر واحد، وذلك من خلال انتشار الممارسات الاستفزازية الاستيطانية في الضفة الغربية مثلما حدث في قطاع غزة، من أجل تهجير الفلسطينيين ناحية الأردن، ثم القيام باستفاضة فلسطينية لتبرير مبدأ الدفاع عن النفس ومواجهة التهديدات، والتنصل من اتفاق غزة.
لا حديث لأي هدنة طالما إسرائيل في حالة تهديد أو حرب
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أنه لا حديث لأي هدنة طالما إسرائيل في حالة تهديد أو حرب، ومن ثم التنصل الإسرائيلي من الاتفاق النهائي بالهدنة سيكون له مبرره وفقًا لوجهة النظر الإسرائيلية غير المشروعة، من أجل انتهاك السيادة الفلسطينية أكثر، بهدف الحيلولة دون الوصول لحل الدولتين، لأن حل الدولتين يتعارض بالأساس مع حلم الدولة اليهودية.
وتابع: إسرائيل لم توافق على حل الدولتين، ولن توافق، لأن المسألة إذا أعطى للفلسطينيين دولة، سيضيع عليهم أكثر من شيء، منها عدم ضم الأراضي الفلسطينية، وعدم وصم المقاومة الفلسطينية بأنها مقاومة إرهابية، مما يبرر عدم اجتياح الأراضي الفلسطينية، كما أنها لا تريد أن تكون لفلسطين فرصة الحصول على عضوية الأمم المتحدة.