رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أرملة نبيل فاروق: قريبًا مفاجأة قوية لعُشاقه.. وأعماله يتناقلها جيل بعد جيل

جريدة الدستور

زارت الدكتورة ميرفت راغب، أرملة الكاتب الكبير الراحل نبيل فاروق جناح روايات مصرية للجيب وشاهدت الطبعات الجديدة من أعمال الدكتور نبيل فاروق والدكتور  أحمد خالد توفيق وغيرهما، جريدة الدستور التقتها هناك وكان هذا الحوار..

بداية ماذا تقولين وأنت ترين الأجيال الجديدة لا تزال تتخطف أعمال الدكتور الراحل نبيل فاروق؟

حالة من السعادة، لكن نبيل فاروق عندما كتب كان ينشد هذه الحالة، هو استطاع صنع بطل مصري تلتف حوله الأجيال، بطل مصري عربي مسلم لا يشرب الخمر ولا يقرب أي شىء سيئ وصادق في قوله لا يكذب ولا يخون ومصلحة بلده فوق مصلحته الشخصية، نبيل فاروق ربى الأجيال على أخلاقنا، الأخلاق الحميدة الجميلة لنا كمصريين، ولأولاد يشعرون بأن لديهم انتماءً جميلا وحبا كبيرا لبلدهم ولوطنهم، في الحقيقة نبيل فاروق ترك تراثا كبيرا يصلح لأجيال عديدة، وأنا أشعر بفرحة كبيرة وأعماله يتناقلها جيل بعد جيل، وأنه أدى رسالته كما ينبغي، ولو أنه بيننا لأصبح في غاية السعادة بهذا المنظر الجميل.

نعرف أن هناك زيارات كثيرة كانت لحمدى مصطفى للدكتور نبيل فاروق؟

نعم كانا يحبان بعضهما وكان حمدي مصطفى يستمع كثيرا لنبيل فاروق حتى إنه حين تقدم أحمد خالد توفيق بقصته الأولى للمؤسسة رفضتها اللجنة وكان فاروق مسافرا، وبعد عودته عرف بالأمر وقرا القصة وقال لحمدي مصطفى: ''يجب أن ننشر قصته لأنه كاتب سيكون له شأن، وإن لم ننشر له سيصبح منافسا قويا لنا'' ونشرت رواية أحمد خالد توفيق وصدق ما قاله نبيل فاروق، والحقيقة أن شخصية رجل المستحيل ولدت بالتشاور مع حمدي مصطفى، ونجحت الشخصية جدا لصدقها وكان أدهم صبري رجل المخابرات الذي يحب وطنه ويقذف كل جهده من أجل خدمة هذا الوطن.

هل ترين أن دراسة الدكتور نبيل للطب هى السبب فى سلسلة ملف المستقبل؟

نعم بالتأكيد فمن خلال دراسته عرف الكثير وقرأ أكثر فأنتج السلسة التي كانت تعتمد كثيرا على ألغاز عقلية يحلها فريق مكون من الضابط نور الدين محمود وسلوى زوجته ورمزي ومحمود، وانضم إليهم فيما بعد نشوى وأكرم، ولكن ما جعل السلسلة تنجح هو أن نبيل فاروق لم يضع معلومة واحدة خاطئة، كان يقرأ الكثير من المصادر في هذا الشأن.

هل هناك مواقف تذكرينها بينه وبين قرّائه؟

نعم، هناك موقف أذكره حين أرسل إليه أحد القرّاء يقول له إن هناك معلومة خاطئة. تضايق الدكتور نبيل لأنه كان دائم البحث والتدقيق، لكنه قال: "سأبحث مرة أخرى، ربما أكون مخطئًا". وبالفعل، عاد للبحث في الموسوعات حتى وجد المعلومة كما كتبها بالضبط. فأرسل اسم الموسوعة ورقم الصفحة للقارئ، فتواصل معه هذا القارئ واعتذر كثيرًا عمّا بدر منه، خاصة أن أسلوبه في الحديث مع الدكتور نبيل فاروق كان لاذعًا وجارحًا. وكان نبيل يدرك أن هناك الكثير من القرّاء الذين يتعاملون مع المعلومات الواردة في كتبه على أنها موثقة وحقيقية بنسبة مائة بالمائة.

نعلم أن الدكتور نبيل فاروق كان له مكان مخصص للكتابة، فكيف كانت طقوسه أثناء الكتابة؟

كان نبيل فاروق يفضّل أن يكون وحيدًا في مكان مغلق، ولا يحب أن يقطع أحد تفكيره أثناء الكتابة. كان يعمل في هدوء تام، لأنه كان ينجز أعمالًا كثيرة في سلاسل متعددة.

لكنه نشر وهو صغير، وكانت الكتابة هوايته المفضلة؟

نعم، نشر في مجلة "تان تان" التي كان يحبها. وللمصادفة البحتة، نشرت المجلة ما كتب، وفي نفس الصفحة نُشر مقال لأحمد خالد توفيق، فكان ظهورهما متجاورين في بداية مشوارهما الأدبي.

فى رأيك، لماذا تأخر نقل أعمال نبيل فاروق إلى السينما والدراما؟

في هذا الشأن، أود أن أقول لك إن هناك قريبًا مفاجأة كبيرة ستسعد كل عشاق نبيل فاروق.

هل تم التعاقد على أي أعمال لتحويلها إلى السينما أو غيرها؟

لا، لم يتم التعاقد بعد.

فى النهاية كيف ترين معرض القاهرة الدولي للكتاب فى نسخته السادسة والخمسين؟

في الحقيقة، المعرض رائع جدًا، والإقبال كبير، والأجنحة على أعلى مستوى، والتنظيم يفوق التوقعات. كل شيء هنا جميل ويتطور من عام إلى آخر، ونشكر كل القائمين عليه. دخلنا بسهولة رغم الأعداد الغفيرة، وتنقلنا بشكل جيد ومنظم وهادئ. لنا الفخر في تنظيم مصر لمعرض بهذا المستوى من الجودة والإبداع.