باحث: نتنياهو يبحث عن أى حجة للتنصل من الاتفاق أو لتأخير تطبيقه
قال الدكتور محمد عثمان، باحث في العلاقات الدولية، إن التغريدة التي نشرها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تسليم الرهائن الإسرائيليات تكشف عن سعيه لإبطاء تنفيذ الاتفاق بين الأطراف المعنية، موضحًا أن نتنياهو يبحث عن أي حجة، للتنصل من الاتفاق أو لتأخير تطبيقه، مشيرًا إلى أن هذا الغضب الذي يظهر في التغريدة ليس جديدًا، إذ سبق أن شاهدنا مشاهد مماثلة في قطاع غزة خلال عمليات التبادل السابقة.
وأضاف خلال صريحاته لبرنامج ملف اليوم، المذاع عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن البعض قد يخشى المظاهر العسكرية التي ظهرت في القطاع، والتي تضم استعراضًا للقوة من قبل جماعات المقاومة مثل حماس والجهاد الإسلامي، مشيرًا إلى أن هذه المظاهر قد تبدو استفزازية لإسرائيل، وقد تحتاج إلى إعادة تقييم، فيما يتعلق بجدوى التوقيت.
وأوضح أن الاتفاق طويل الأمد يتكون من ثلاث مراحل، ونحن لا نزال في المرحلة الأولى، والتي تشمل الإفراج عن 33 محتجزًا إسرائيليًا مقابل أكثر من ألف أسير فلسطيني، مع الحفاظ على وقف إطلاق النار، أما المرحلة الثانية، فأنها لا تزال غير واضحة بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية في مفاوضاتها مع الوسطاء.
وأشار إلى أن نتنياهو قد يسعى لإبطاء هذه المراحل قدر الإمكان للحفاظ على الائتلاف الحكومي، محذرًا من أن ذلك قد يؤثر على صورته كمنتصر داخليًا، مؤكدًا أنه رغم الدمار الذي لحق بقطاع غزة وفقدان العديد من القادة العسكريين لحركة حماس، إلا أن الحرب لم تحقق الأهداف المرجوة منها، مثل القضاء على حماس أو إسقاط حكمها.
تغريدة نتنياهو
قال نتنياهو في تغريدة عبر حسابه في "إكس" اليوم الخميس: "أشاهد ببالغ الخطورة المشاهد الصادمة التي شهدها إطلاق سراح رهائننا"، مطالبًا الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه "المشاهد الخطيرة وضمان سلامة رهائننا".
