باحث فلسطيني: السيسي يجسّد الوحدة العربية في مواجهة التهجير
أعرب الباحث السياسي الفلسطيني فراس ياغي عن تقديره العميق لموقف الرئيس السيسي في مواجهة محاولات التهجير التي شهدها قطاع غزة خلال الصراع الأخير واعتبر ياغي أن السيسي، كما عهدناه في السابق، أثبت مجددًا التزامه الثابت بالقضية الفلسطينية من خلال موقفه الحازم في رفض التهجير.
وقال ياغي في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن محاولات التهجير التي ضغطت بها الاحتلال الاسرائيلي ، والتي تم طرحها أيضًا من قبل المسؤولين الأمريكيين، بما في ذلك وزير الخارجية أنطوني بلينكن، خلال زيارته لمصر، كانت غير مقبولة.
أضاف أن رد الفعل المصري كان سريعًا وحاسمًا، حيث أظهر الرئيس السيسي دعمًا لا يتزعزع للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية حماية حقوق الفلسطينيين في ظل التحديات الحالية.
وتناول ياغي التدابير الأمنية التي اتخذتها مصر على حدودها مع قطاع غزة معتبرًا أنها تعكس التزام مصر بحماية الفلسطينيين ومنع أي محاولات لتصفية قضيتهم، وأكد أن موقف الرئيس السيسي هو استكمال لرؤيته الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة ومنع أي تغييرات ديمغرافية قد تهدد الهوية الفلسطينية.
ياغي: التعاطي مع القضية الفلسطينية يجب أن يتم وفق مفهوم الأمن القومي المصري
وأوضح ياغي أن التعاطي مع القضية الفلسطينية يجب أن يتم وفق مفهوم الأمن القومي المصري، وليس وفق أجندات خارجية أو صفقات تجارية تقدمها الدول الكبرى، لافتًا إلى أن العديد من المقربين من الإدارات الأمريكية السابقة قد أعربوا عن عدم واقعية هذه الأجندات، مما يعكس حاجة ملحة لفهم الوضع الفلسطيني بعمق.
وأكد ياغي أن موقف الرئيس السيسي ليس فقط موجهًا إلى الشعب الفلسطيني، بل هو أيضًا رسالة واضحة للمجتمع الدولي، خاصة لإدارة الرئيس بايدن بأن الحلول المستدامة في المنطقة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، بناءً على قرارات الشرعية الدولية.
اختتم ياغي تصريحه بالتأكيد على أن موقف الرئيس السيسي، بالتعاون مع موقف الأردن يمثل جبهة موحدة ضد أي مخططات تهدف إلى التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية. وشدد على أهمية الحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني والعربي في مواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن الفشل في تنفيذ هذه المخططات سيعزز من فرص تحقيق العدالة للفلسطينيين ويعيد الأمل في مستقبل أفضل.