رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أحمد فضل شبلول: منصور مهني مفكر تونسي مرموق وأبحاثه متنوعة

جانب من الفعالية
جانب من الفعالية

استضافت قاعة الشعر  بلازا "1" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56، الأمسية الشعرية الحوارية مع الكاتب والمفكر التونسي منصور مهني  وادارها الكاتب والروائي  أحمد فضل شبلول

قال الكاتب أحمد فضل شبلول، خلال تقديمه الندوة، إن الكاتب والباحث والشاعر التونسي منصور مهني يمثل نموذجا فريدا للمفكر والمترجم والإعلامي، حيث تنوعت أبحاثه ودراساته الجامعية بين الأدب الفرنسي والآداب الناطقة بالفرنسية، بالإضافة إلى قضايا إبداعية تتعلق بـ"النص المختلط"، ومفاهيم حضارية مثل مفهوم "الإبراخيليا"

وأوضح أن مفهوم "الإبراخيليا"، المستمد من فكرة مهملة في فلسفة سقراط، يسعى منصور مهني لتطويره وإكسابه أبعادا متعددة تتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وأضاف أن مهني أثرى المكتبة العالمية بثمانية دواوين شعرية بالفرنسية، نُشرت في كل من تونس وفرنسا، بالإضافة إلى مجموعتين قصصيتين هما "جزاء سنمار" و"نسما ورذاذ"، وقصة "العنكبوت" التي ترجمها إلى العربية الشاعر محجوب العياري.  

وأشار إلى أن "مهني" لعب دورًا بارزًا في مجال الإعلام؛ حيث أشرف على إصدار دوريات ثقافية وعلمية باللغتين الفرنسية والعربية، من أبرزها مجلة "تيتس"، ومجلة "محادثات"، ومجلة "صوت المستقبل"، كما قدم أعمالًا فكرية ونقدية مثل "البحث في القص: مدونة كاتب ياسين" و"التحولات الأدبية في المغرب العربي"

مهني يتحدث عن رحلته الأدبية والإعلامية

من جهته؛ تحدث منصور مهني عن مسيرته الأدبية، مؤكدًا أن الشاعر أحمد الشهاوي كان من أوائل المنتمين إلى مشروع "الإبراخيليا"، موضحا أن المصطلح اقترن في البلاغة بالجمل القصيرة والمختزلة، واستُوحيت تسميته من اسم لحشرة صغيرة وفقًا لقواميس اللغة العربية، ليصبح فيما بعد عنوانًا لمجلة "المحادثات" التي تعنى بمفاهيم "الإبراخيليا"

 

 أوائل المنتمين إلى مشروع "الإبراخيليا"
 

وأوضح "مهني" أن بداياته الشعرية كانت في سن الثالثة عشرة، وبدأ الكتابة بالفرنسية وهو في الخامسة عشرة من عمره، أما نشر أعماله فتأخر حتى ثمانينيات القرن الماضي، حيث فضّل التركيز على تطوير نصوصه، مشيرا إلى أنه نشر ديوان "جزاء سنمار" عام 1998، ثم تبعه بنشر أعمال شعرية أخرى بالفرنسية، بالإضافة إلى نشره لاحقًا مجموعة شعرية بالعربية بعنوان "شذرات شاعرة".


الإعلام والترجمة في حياة مهني  

أكد مهني أن الإعلام يمثل أحد مكونات شخصيته، مشيرًا إلى أنه بدأ العمل الصحفي منذ مرحلة الثانوية مع الصحف الفرنسية، لاحقا، شغل منصب رئيس تحرير صحيفة "لابريس"، وهي من أبرز الصحف التونسية، موضحا أنه أنشأ صحفًا إقليمية، من بينها صحيفة "بلدتي صيدا الساحل"، مؤكدًا أن الإعلام يساعد الإنسان على اكتساب قيم أساسية تسهم في التعامل مع الآخر وفقًا لمبادئ "الإبراخيليا"

وفي مجال الترجمة، تحدث مهني عن تجربته في ترجمة رواية "الليلة الأخيرة في حياة محمود سعيد" لأحمد فضل شبلول، مؤكدًا أنها استغرقت ستة أشهر، مشيرا إلى اهتمامه بأعمال كاتب ياسين، حيث قدم رسالة دكتوراه حول أدبه اعتُبرت من أبرز الدراسات الأكاديمية.