رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إشادة واسعة بـ«شهادة البابا تواضروس»: وثيقة تاريخية مهمة للأجيال القادمة

ندوة لمناقشة كتاب
ندوة لمناقشة كتاب شهادة البابا تواضروس للدكتور محمد الباز

يقدِّم جناح مجلس حكماء المسلمين، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب لزوَّاره كتاب «إمام الحرمين وأثره فى بناء المدرسة الأشعرية»، بقلم على محمد جبر، من علماء الأزهر الشريف.

ويتناول الكتاب ثلاث مسائل فى فكر الإمام الجوينى، الأولى نظرية المعرفة، الثانية حدوث العالم، الثالثة الصفات الخبرية، وقد بدأ المؤلف بالحديث عن إمام الحرمين، وتعريف القارئ به؛ من حيث نشأته ومراحل حياته، بتكوينه العلمى، وشيوخه وتلاميذه، وحديث العلماء عنه، وغير ذلك.

استضافت قاعة «فكر وإبداع»، ضمن محور «كاتب وكتاب» بفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ٥٦، أمس، ندوة لمناقشة كتاب: «شهادة البابا تواضروس: الدولة.. الكنيسة.. الإرهاب»، للإعلامى الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى إدارة وتحرير جريدة «الدستور».

شارك فى مناقشة الكتاب، الصادر عن دار «بتانة» للنشر والتوزيع، بالنقد والتحليل، الدكتور محمد عفيفى، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر فى جامعة القاهرة، الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عماد خليل، عضو مجلس النواب.

فى البداية، رحب الإعلامى محمد عبدالعزيز، الذى تولى مهمة إدارة النقاش، بجميع الحضور، معربًا عن سعادته بالمشاركة فى ندوة مناقشة كتاب «شهادة البابا تواضروس: الدولة.. الكنيسة.. الإرهاب»، للإعلامى الدكتور محمد الباز، الذى يمثل فصلًا جديدًا من شهادة البابا، ضمن حواراته المهمة فى برنامج «الشاهد».

وأشاد «عبدالعزيز» بالأسلوب المشوق والآسر لـ«الباز» فى كتابه، الذى وصفه بأنه «وثيقة مهمة جدًا عن شهادة رجل وطنى»، مشيرًا إلى أن المؤلف لم يكتفِ بسرد شهادة البابا، بل حرص على سرد تكوينه الاجتماعى والوطنى، وسعى للوصول إلى إجابات لكل الأسئلة التى طرحها، تاركًا وثيقة مهمة للأجيال المقبلة.

وأعرب الدكتور محمد عفيفى عن سعادته بالمشاركة فى مناقشة الكتاب، واصفًا إياه بأنه مولود جديد، ضمن سلسلة الحوارات التى أجراها الدكتور محمد الباز، فى برنامجه «الشاهد»، الذى تضمن شهادات حية ومعاصرة، عن الفترة من ٢٥ يناير ٢٠١١ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، سواء لمن شارك فى الأحداث أو عاش هذه الفترة، وعلى رأسهم البابا تواضروس.

وأضاف «عفيفى»: «شهادة البابا تواضروس تاريخية من الطراز الأول، وذات أهمية كبيرة، لشخصية عاشت وشاركت فى الفترة من ٢٠١١ إلى ٢٠١٣»، واصفًا بطريرك الكرازة المرقسية بأنه «شخصية مختلفة وتستحق الدراسة».

وواصل: «الدكتور الباز قدم شهادة مهمة، ورغم أنه من المعروف أن الشخصية الدينية دائمًا ما تكون متحفظة فى إجاباتها، استطاع أن يخرج منه بشهادات غاية فى الأهمية، عن لحظات مهمة فى تاريخ مصر»، مستشهدًا بعدة أسئلة أظهرت براعة وذكاء «الباز».

ووصف الدكتور عماد خليل كتاب الدكتور محمد الباز بأنه «عمل ثرى لكل من يبحث فى شخصية البابا تواضروس وتاريخ الكنيسة، فعلى الرغم من تحفظه فى الأحاديث، تحدث البابا واستفاض فى حواره مع الدكتور الباز».

وأضاف «خليل»: «كنت أشاهد سلسلة حلقات برنامج (الشاهد). لكن حوار البابا بالتحديد شدتنى تفاصيله، وقدم فيه شهادة غير عادية للتاريخ. استوقفنى حديث البابا عن أحداث الكاتدرائية، والدكتور الباز حرص على أن يستفيض فى هذه القصة، خاصة أن هذه المرة الأولى التى يتم الهجوم فيها على الكاتدرائية، كما قال البابا».

وأتم بقوله: «استوقفنى أيضًا حديث البابا عن موقفه من جماعة الإخوان. كما أن الدكتور محمد الباز، بخبرته الكبيرة فى هذا الملف، تحدث عن كتاب الأعمدة السابعة لميلاد حنا، واعتقد أنه رسخ هذه الأعمدة السبعة فى حياة البابا تواضروس».

أما الدكتور محمد الباز فقال: «أحب أن يظل الكتاب وثيقة، لا أن يُنسى بعد فترة من إصداره، وأعتقد أن هذا الكتاب سيكون هكذا»، مضيفًا: «الكتاب جزء من مشروع بدأت فكرته معى من ٢٠١٤، لأننى وجدت روايات عديدة للأحداث المختلفة، خاصة بعد فض رابعة».

وأضاف «الباز»: «كنت حريصًا على رصد الرواية المصرية حول ثورة ٣٠ يونيو، التى أعتبرها ثورة المصريين جميعًا»، مؤكدًا أن أول اسم كان يرغب فى محاورته، خلال الموسم الأول من برنامج «الشاهد»، هو البابا تواضروس.

وواصل: «أنظر إلى الصحافة باعتبارها مصدرًا من مصادر التاريخ، لذا حرصت على أن تكون شهادة البابا تواضروس ضمن مشروع، وليس حوارًا فقط»، متقدمًا بالشكر للناشر عاطف عبيد، صاحب فكرة الكتاب.

وأكمل: «من هنا بدأت أشتغل على نص الشهادة، وكان لا بد من وضعها فى سياقها، قبل الشهادة والشهادة نفسها وما بعدها أيضًا، وأعتقد أن الكتاب سيكون جزءًا من الذاكرة الوطنية، لحدث أرى ضرورة تقديمه كاملًا دون أى نقصان».

وتابع: «كان من الممكن أن أكتفى بشهادة البابا تواضروس فى برنامجى (الشاهد)، لكننى وجدت أن وجود كتاب فى المكتبة العربية يوثق هذه الشهادة، يساعد مَن يرغب بعد فترة فى إعادة اكتشافه ونشره وتأكيده مرة أخرى»