رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حسام الضمرانى: فاطمة المعدول قدمت أول مسرح للمعاقين فى مصر

د. حسام الضمراني
د. حسام الضمراني

تحدث الدكتور حسام الضمراني، عن أعمال الكاتبة فاطمة المعدول، وذلك خلال اللقاء الذي عقد ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، بعنوان  "الوطن في أعمال فاطمة المعدول".

وقال الضمراني: إن أردنا رؤية الوطن في أعمال فاطمة المعدول من منظور التحليل الاجتماعي للأدب أي محاولة دراسة الأدب من وجهة النظر الاجتماعية وفق منهج ثلاثي يركز على: المؤلف من زاوية أصله الطبقي ومهنته وسماته الشخصية، والعمل الأدبي ذاته من زاوية الموضوعات التي يعالجها، والشخصيات التي يزخر بها، بل ونزيد.. ومن خلال الجمهور نفسه لدراسة كيف يتقبل الجمهور العمل الأدبي.

وتجاوزت كتب رائدة أدب الطفل فاطمة المعدول للأطفال 50 كتابًا أدبيًا في كل الأعمار، وأخرجت أكثر من ٣٠ مسرحية للأطفال (عرائس وبشري) وقدمت أول مسرح للمعاقين في مصر والعديد من الورش المسرحية للأطفال المعاقين والأسوياء، وقدمت أكثر من سيناريو لأفلام الكرتون، وكذلك أقامت وأشرفت على ورش عمل ودورات تدريبية للعاملين في أدب الطفل وفنون الحكي ومكتبات الأطفال.

وتابع: بالنظر إلى البيئة التي نشأت فيها رائدة ثقافة أدب الطفل الكاتبة الكبيرة فاطمة المعدول منذ نعومة أظافرها نجد أنها نشأت في أسرة يهتم فيها الأب بالثقافة، فكان يقرأ الروايات الرومانسية لوالدتها ويشجع الأبناء على مشاهدة الأفلام والمسرحيات وسماع الإذاعة، ثم يأتي بعد ذلك دور الصديق والزوج الكاتب المسرحي لينين الرملي الذي تأثرت به كثيرًا وأفادها كثيرًا في طريقة التعلم والعمل، ومهد لها طريقًا في تشكيل أفكارها لتستمر في الكتابة للطفل لتشجيعه ودعمه لها المستمر.

وعلى المستوى المهني، فمنذ أن حصلت على بكالوريوس المعهد العالي للفنون في قسم الدراما والنقد عام ١٩٧٠ وإلى يومنا وعلى مدار أكثر من 50 عامًا قضتها فى رحاب الأطفال منذ تعيينها بقصر ثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية في 1972 وقبلها فى نوادي الأطفال فى الأحياء الشعبية "السيدة زينب، وزينهم"، ومن ثم سفرها في 1977 في بعثتها للمجر لدراسة مسرح الطفل، وهي في حالة سعي مستمر للتعرف على قضايا الطفل المصري ومشكلاته والتحديات التي يواجهها فى مجتمعنا عبر التقائها معه واقعيًا على الأرض، فبدأت الكتابة للطفل بعد 25 عامًا من الخبرة شبه المتكملة في مجال الطفل استمرت مع توليها إدارة قصر ثقافة الطفل في 1978، ثم مدير إدارة ثقافة الطفل بالثقافة الجماهيرية في 1980، ومدير عام المسرح القومي للأطفال في 1983، كما أنها أول امرأة تتقلد منصب مدير عام ثقافة الطفل في 1996، حتى رئاستها المركز القومي لثقافة الطفل في 1998.