باحثة: ترامب نسف اتفاقية باريس للمناخ ويريد استعادة دور أمريكا كمصدر أول للنفط
قالت د. زينة منصور، باحثة اقتصادية، إن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقوم على زيادة التعريفات الجمركية وحماية الاقتصاد الأمريكي، وترفض هيمنة اقتصادات "بريكس" على الاتحاد الأوربي، كما أنه يريد المحافظة على التفوق التقني والرقمي والتكنولوجيا، والصناعات العسكرية.
ولفتت خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ترامب نسف كليًا اتفاقية باريس للمناخ، ما أثار مخاوف الأوساط الدولية المجتمعة في دافوس، خاصة أن طاقم العمل لترامب، من شريحة المتشددين.
وأشارت إلى أن ترامب دعا كل الموظفين في الإدارة الأمريكية الذين لم يتلقوا لقاحات كورونا أن يعودوا لوظائفهم، وغير فرق العمل التي فرضت التلقيح الإجباري، وكل هذه السياسات تشكل قلقًا للمجتمعين في دافوس.
ونوهت إلى أن منتدى دافوس يكتسب هذا العام أهمية، إذ إنه دعا كل المدراء التنفيذيين في العالم، وأكثر من 350 من القادة الحكوميين، وألفًا و600 من القادة الاقتصاديين، للحديث عن انتقال الاقتصاد للعصر الذكي.
ولفتت إلى أنه في عام 2040 سيكون هناك 10 مليارات روبوت ما يتجاوز عدد سكان العالم، وسيتحول الاقتصاد كليًا لاقتصاد آلي، وذكاء اصطناعي، يعيد هندسة النظام العالمي، على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري.
وأردفت أن الموقف الأمريكي يخالف الإجماع العالمي في الاتجاه نحو الطاقة الخضراء والنظيفة، والتخلص على الطاقة الأحفورية، والاعتماد على الطاقة البديلة الخضراء والنووية، مشيرة إلى أن سياسة ترامب تعود للنمط القديم، ويكابر في الاعتراف بأن هناك احتباسًا حراريًا، وموجة تصحر وفيضانات، وأن الانبعاثات الكربونية التي ترفع نسب التلوث.
وختمت بأن الولايات المتحدة تريد استعادة دورها كمصدر أول للنفط الصخري في العالم، وهي اليوم تنتج قرابة 19 مليون برميل يوميًا.