ما الحكمة من المرض والابتلاءات؟.. هشام ربيع يُجيب
أوضح الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكمة من المرض والابتلاءات، قائلًا: " إن هذه الدنيا مليئة بالسراء والضراء، وكل ما يحدث فيها هو اختبار من الله تعالى للإنسان، اختبار يضعه في مواقف متنوعة ليمتحن صبره وإيمانه"، مستشهدًا بقوله تعالى في سورة الملك "الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا".
وأضاف «ربيع»، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، أن كل ما يصيب المسلم من هم أو حزن أو مرض، فهو تكفير لذنوبه، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما يصيب المسلم من نَصَب، ولا وَصَب، ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه».
وشدد الدكتور هشام ربيع على أهمية الصبر في مواجهة البلاء، لافتا إلى أن الإنسان يجب أن يتحلى بالثقة في حكم الله، وأن يعلم أن كل ما يمر به هو من مشيئة الله سبحانه وتعالى لتهذيب النفس ورفع درجاته عنده.
وأوضح أن ابتلاءات الله متنوعة، منها ما هو في الصحة والمرض، ومنها ما هو في المال أو غيره، قد يتساءل البعض: لماذا أنا؟ لماذا يُبتلى هذا الشخص دون غيره؟ ولكن الحقيقة أن الله عز وجل في حكمته يبتلي من يشاء، ويمنح الابتلاءات لتطهير النفوس ورفع درجاتها".
وتابع: " إن الإنسان قد يظن الإنسان أنه من خلال عبادته العادية أنه ذنوبه تنقى، ولكن في بعض الأحيان يُبتلى المؤمن بمرض أو مصيبة معينة يكون في ذلك تطهير له من سيئات قد لا يكون له قدرة على محوها إلا من خلال هذا البلاء، معقبًا: "هذه هي فلسفة الاصطفاء في الابتلاء".