رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتش عن الإخوان

قديمًا قال الفرنسيون عندما تبحث عن الفاعل فى أى مشكلة أو جريمة chrchez la femme

أى فتش عن المرأة.

ينطلق عندنا هذا المثل تمامًا بتعديل جوهرى ليصبح عندما تبحث عن الفاعل فى أى مشكلة أو جريمة فتش عن الإخوان.

التاريخ معهم طويل للغاية ومفروش بدماء الأبرياء التى شملت كل أطياف المجتمع جيش وشرطة ورئيس جمهورية ورئيس وزراء ونائب عام ومواطن عادى وحرق كنائس ومساجد وأقسام شرطة مبانى حكومية وخلافه.. لم يرحموا أحدًا وما زالت أقوال أقطابهم ثابتة فى الأذهان مثل زعيمهم سيد قطب حينما قال وما الوطن إلا حفنة من تراب عفن ومرشدهم حينما قال طز فى مصر.

جماعة إرهابية منذ إنشائها لا قيم ولا مبادئ ولا دين ولا وطن.. ميكيافيللى الطبع فالغاية عندهم (كرسى الرئاسة) تبرر أى وسيلة حتى لو قذرة.. وكما قال كبيرهم (يانحكمكم يانقتلكم).

فتش عن كل المصائب التى تحدث فى عالمنا اليوم.. ستجد أن ضياع القضية الفلسطينية تمامًا وربما إلى الأبد وراءه جماعة حماس الإخوانية، وكلمة حماس هى اختصار لكلمة حركة مقاومة إسلامية وهى الذراع العسكرية للإخوان المسلمين.

من باب الفضول مررت على قناه الشرق الإخوانية فوجدت عنوانًا ثابتًا وهو (غزة تنتصر).. مقولة الغرض منها استفزاز العدو الإسرائيلى ربما ليمارس المزيد من العنف أو ليتراجع عن وقف إطلاق النار فما زال أهل الشر يبثون سمومهم أملا فى مزيد من الدمار لأهل غزة.

قبل مغامرة (أو مؤامرة بعبارة أدق) ٧ أكتوبر كان أمل الفلسطينيين وكل العرب إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وسلاح.. وبعد ٧ أكتوبر ضاع الحلم فلا دولة ولا سلاح.. غزة تحتاج أربعين عامًا لإعادة إعمار مبانيها وطرقها وبنيتها الأساسية، وستعود وفقًا للاتفاقية لو تمت منزوعة السلاح بالكامل ولن يسمح بحماسى واحد بالعيش على أرضها.

النصر من وجهة نظر حماس والإخوان هو انصياع إسرائيل غصبًا لوقف إطلاق النار والرضوخ للإفراج عن ٣٠٠ حمساوى من سجون إسرائيل.. والثمن بسيط فى نظرهم لا يتعدى أن غزة دمرت بالكامل وتم هدم ٢٠٠ ألف مبنى بها واستشهد ٤٦ ألف فلسطينى مدنى بينهم أطفال ونساء وتمت إصابة وإعاقة ١٠٥ آلاف فلسطينى ومصرع قاده حماس وحزب الله واجتياح سوريا وجنوب لبنان وتدمير كامل للجيش السورى.. كل هذا لا بهم.. المهم أن حماس انتصرت وأمجاد يا عرب أمجاد.

فتش دائمًا عن الإخوان فى معظم مصائب العالم وهذا يحتاج لمقالات عديدة فإلى حديث آخر.