"أشفقت على أولادى من الفن".. اعترافات عبدالمنعم مدبولى فى حوار قديم
تحل غدًا ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي الشهير عبدالمنعم مدبولي، حيث ولد في 28 ديسمبر من عام 1921، وكانت مجلة الكواكب قد التقت الفنان الكبير وحاورته ونشر الحوار في المجلة.
يقول عبدالمنعم مدبولي في الحوار: "أنا أشفقت على أبنائي أن يجرفهم الفن وأنا اكتشفت أن أبناء الفنانين والعلماء يحبون أن يسيروا على درب آبائهم على أمل أنهم سيحصلون على نفس الشهرة من أهلهم. ولكن هذا شيء غير صحيح، فإذا كان موهوبًا فعليه أن يثبت هذا بنفسه وإن لم يكن كذلك فإنه سيفشل لذلك أشفقت عليهم، وشعروا بهذا فاهتموا بدراستهم، وأعمالهم، ومنهم من أصبح مهندسًا وآخر محاسبًا وأخرى محاسبة.
عبدالمنعم مدبولي
وتابع في حواره مع المجلة: "الحقيقة أنا أخاف منهم، هم بالنسبة لي لجنة تحكيم كلهم دون استثناء زوجتي وأولادي لجنة رهيبة، وعندما أقدم عملًا جديدًا فإن أكثر شيء أحمل همه هو رأيهم ونقدهم".
وتحدث عبدالمنعم مدبولي عن زوجته فقال: "إنها سيدة مميزة، فمن يتحمل الفنان الذي لا يرى أولاده، ولا يراها، ولا يرى البيت وينسى كل التواريخ، تاريخ زواجنا، وميلادها، وميلادي، وميلاد أولادي وتتحمل كل هذا تكون سيدة مميزة، لأنها لا تشكو ولا تتضايق بل تقف بجانبي وتساندني دائمًا وعلى مدى عمر زواجنا".
مجلة الكواكب
وردًا على سؤال هل يمكنك أن تقبل أي عمل؟ رد عبدالمنعم مدبولي: "لا أبدًا لأني أرضى بأقل القليل، وهذه مسألة لا تجبرني على أي عمل إطلاقًا لأنني والحمد لله نشأت فقيرًا يتيمًا ويمكنني أن أعيش شهرين أو ثلاثة مكتفيًا بالفول والطعمية وبدون أزمة، ولكن إن لم أقدم عملًا بمزاجي تمامًا، فأنا لا أقدمه، ولا تحت أي ظروف لأنني أعتبر نفسي هاويًا للفن وإذا قدمت عملًا، وكان دون المستوى فالخطأ لا يكون مني، بل يكون من المخرج أو المونتير أو أي عامل من العوامل الأخرى، أما أنا فلا أمثل إلا بمزاج فقط".